قمة شنغهاي تدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار عن قطاع غزة

250 وسيلة إعلامية تنظم حملة دولية للتنديد بقتل إسرائيل للصحافيين الفلسطينيين

دعت منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم عشر دول، من بينها الصين والهند وروسيا وإيران، الإثنين إلى وقف شامل لإطلاق النار عن قطاع غزة، وأدان الدول الأعضاء بشدة، الأعمال التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين في غزة.

كما دانت المنظمة “بشدة” الهجمات التي نفذتها إسرائيل في إيران في يونيو، عقب قمتها في تيانجين في شمال الصين، وذلك في بيان نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”.

وأكدت أن “الدول الأعضاء تعرب عن قلقها البالغ حيال تصاعد النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وتدين بشدة الأعمال التي تتسبب بسقوط مدنيين وبكوارث إنسانية في غزة وتدعو إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم و(إيصال) المساعدات الإنسانية من دون عراقيل”.

وأضافت أنها “تدين بشدة العدوان الإسرائيلي والأميركي في يونيو 2025 على إيران الذي استهدف بنى تحتية نووية مدنية وتسبب بسقوط ضحايا وانتهك القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2001، وتضم عشر دول هي الصين وروسيا والهند وباكستان وإيران وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وروسيا البيضاء.

 إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة

وبشأن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، قالت رئاسة أكبر جمعية من العلماء المتخصصين في أبحاث الإبادة الجماعية والتوعية بها حول العالم، اليوم الاثنين، إن الجمعية وافقت على قرار ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في القطاع.

وأكدت الرابطة المختصة بالإبادة أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

وأيد 86 بالمئة من المصوتين من بين 500 عضو في الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، القرار الذي ينص على أن “سياسات إسرائيل وتصرفاتها في غزة تستوفي التعريف القانوني للإبادة الجماعية المنصوص عليه في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (1948)”.

حملة إعلامية دولية للتنديد بقتل إسرائيل لصحافيين في غزة

وفي ميدان آخر، أطلقت أكثر من 250 وسيلة إعلامية من نحو 70 بلدا الإثنين، حملة للتنديد بقتل الجيش الإسرائيلي عددا كبيرا من الصحافيين الفلسطينيين في غزة.

وغطت العديد من الصحف المطبوعة صفحاتها الأولى أو أجزاء منها باللون الأسود، في حين نشرت وسائل إعلام أخرى لافتات على المواقع الإخبارية الإلكترونية، وعرضت قنوات تلفزيونية مقاطع مرئية، كما بثت إذاعات رسائل صوتية.

Hundreds of media outlets wear black to protest the targeting of journalists in Gaza.
مئات المؤسسات الإعلامية تتوشح بالسواد احتجاجا على استهداف الصحفيين في غزة

ويقف وراء المبادرة منظمتي “مراسلون بلا حدود” و”آفاز” غير الحكوميتين، اللتين وضعتا شريطا أسود على الصفحة الأولى، ورسالة على الصفحة الرئيسية لموقعيهما الإلكترونيين، أو بافتتاحيات ومقالات رأي.

وجاء في رسالة عُرضت على خلفية سوداء على الصفحات الأولى لصحف مثل لومانيتيه في فرنسا، وبوبليكو في البرتغال، ولا ليبر في بلجيكا: “بالمعدل الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي الصحافيين في غزة، لن يبقى قريبا أحد لينقل ما يحدث”.

من جهته، نشر موقع ميديابارت الإلكتروني وموقع صحيفة لا كروا الإلكتروني مقالا خُصص للحملة.

وأحصت “مراسلون بلا حدود” مقتل أكثر من 210 صحافيين منذ بدء الحرب والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتأتي الحملة، التي تشارك فيها أيضا صحيفة “لوريان لو جور” (لبنان)، و”ذا إنترسبت” (مؤسسة إعلامية استقصائية أمريكية)، وصحيفة “دي تاغس تسايتونغ” (ألمانيا)، بعد أسبوع من الضربات الإسرائيلية التي أودت بعشرين شخصا بينهم خمسة صحافيين بمستشفى ناصر في خانيونس بجنوب القطاع.

مطالب بدخول الصحافة الدولية إلى القطاع

في السياق، قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” في بيان: “تندد هذه المنظمات وهيئات التحرير بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين دون عقاب، وتدعو إلى حمايتهم وإجلائهم على نحو عاجل، وتطالب بالسماح بدخول الصحافة الدولية إلى القطاع باستقلالية”.

وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الصحافة أنها رفعت أربع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الصحافيين في قطاع غزة على مدار الاثنين وعشرين شهرا الماضية.

ومنذ بداية الحرب، لم يُسمح للصحافة الدولية بالعمل بحرية في الأراضي الفلسطينية.

ودخلت قلة مختارة من وسائل الإعلام قطاع غزة، برفقة الجيش الإسرائيلي، وخضعت تقاريرها لرقابة عسكرية صارمة.

وأمس الأحد، حدّث المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إحصائية الصحافيين الشهداء، لتصل إلى 247 صحفيا شهيدا، قضوا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى