قوات الاحتلال الإسرائيلي تعاود اقتحام المسجد الأقصى وتعتقل وتصيب عدد من المصلين

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى مجدداً، صباح اليوم الأحد، وقامت باعتقال عددا من المرابطين بالمسجد، وجرت مواجهات بين المصلين والقوات الإسرائيلية التي قامت بعملية الاقتحام أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المصلين.

وتحاول قوات الاحتلال إخلاء المسجد الأقصى من المصلين تمهيدا لاقتحام المستوطنين.

وأغلقت سلطات الاحتلال البلدة القديمة ومنع كل من تقل أعمارهم عن 40 عاما من الوصول للمسجد الأقصى، اليوم الأحد.

أعلن الهلال الأحمر، إصابة 10 فلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال عند باب الأسباط بمدينة القدس المحتلة.

وشدد الهلال الأحمر على أن الاحتلال يمنع الأطقم الطبية من الدخول لباحات المسجد الأقصى لعلاج المصابين إثر المواجهات.

وكان عشرات المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال وسط مواجهات مع الفلسطينيين.

حملت حركة حماس الاحتلال مسؤولية اعتدائه على المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك فجر اليوم الأحد،.

وقالت حماس في بيان صخفي :” كما نحمّله تداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحات الأقصى، وهو الذي يشكّل استفزازاُ لمشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين كافة.

واضافت ” إنَّ استمرار الاعتداء على المعتكفين والمصلين، وعلى قدسية الزمان والمكان، سيرتدّ على الاحتلال ومستوطنيه؛ فشعبنا سيقف في وجه الاحتلال وجرائمه بقوّة في كل الساحات، وسيبقى قابضاً على زناد الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وسيُفشل مخططات الاحتلال الخبيثة بكل السبل ومهما كلّف الثمن”.

بدورها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن السماح باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتدنيسه, ومنع الفلسطينيين من الوصول لـ«الأقصى» واعتقالهم وإطلاق النار صوبهم والاعتداء على النساء وكبار السن والشبان، استفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والكرامة الوطنية.

وأضافت أن حكومة بينيت تعتمد سياسة عدوانية متدحرجة ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه وقدسه وحقوقه وكرامته الوطنية، ستشعل الحرائق في فلسطين وخارجها، وهي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الحرائق.

اعتقالات في الناصرة

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 9 فلسطينيين من مدينة الناصرة أثناء مشاركتهم في وقفة احتجاجية تنديدا بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين الذين خرجوا نصرة للمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لانتهاكات إسرائيلية بشكل يومي.

تكثيف الاقتحامات

ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين، صباحية ومسائية.

لكن اقتحام اليوم الأحد، يكتسب حساسية خاصة، نظرا لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي (بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعا).

ودعت منظمات استيطانية متطرفة إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.

وبدورها، زعمت القوات الإسرائيلية: “في ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد، قبل أن تبدأ الزيارات إلى الحرم القدسي الشريف بشكل أسبوعي (اقتحامات المستوطنين) (..)، بدأ مئات الشباب، بعضهم ملثمين، في جمع الحجارة وتخزينها”.

وأضافت، “تعمل قوات الشرطة في الموقع على إزالتها، للسماح بزيارات الموقع كالمعتاد”، في إشارة لاقتحامات المستوطنين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت قيودا، فجر الأحد، على دخول المصلين لأداء صلاة الفجر، إلى المسجد.

وقال شهود العيان إن القوات الإسرائيلية فرضت على المصلين إبقاء بطاقاتهم الشخصية، عند بوابات المسجد حتى انتهاء الصلاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى