قوات من الجيش المصري تصل قاعدة الخرطوم الجوية لاجراء تدريبات مشتركة

بالتزامن مع إنطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، تجري قوات من الجيشين المصري والسوداني تدريبات مشتركة تحمل إسم “حماة النيل”.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان نُشر على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، أن “القوات المصرية وصلت إلى قاعدة الخرطوم الجوية، بجانب أرتال من القوات البرية والمركبات التي وصلت بحراً”.

وأشار البيان إلى أن التدريب المشترك، المقرر إجراؤه من الـ26 إلى الـ31 من مايو الجاري، يهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية وتعزيز التعاون وتوحيد أساليب العمل للتصدي “للتهديدات المتوقعة” للبلدين.

وتأتي مناورة “حماة النيل” بعد قرابة شهرين من مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين المصري والسوداني في قاعدة مروي شمال السودان، استمرت لأيام، وسُمّيت “نسور النيل 2”.

وتزامن ختام تلك المناورات في الـ5 من أبريل الماضي، مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، وتخشى الخرطوم والقاهرة من تأثيراته السلبية على أمنهما المائي.

مصر والسودان

وتطالب مصر والسودان بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء سد النهضة وتشغيله، وهو ما ترفضه إثيوبيا، داعية إلى إنهاء المفاوضات الثلاثية وفقاً لـ”إعلان المبادئ” لعام 2015.

واشترط إعلان المبادئ ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء السد، والاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد التشغيل السنوي بالتنسيق بين مصر والسودان وإثيوبيا، ولكنه لا يتضمن اتفاقاً ملزماً وشاملاً بشأن السد، وهو أحد المطالب الرئيسية للقاهرة والخرطوم.

وفشلت تلك الجولة من المفاوضات، التي عقدت في العاصمة الكونغولية كينشاسا، إثر “تعنت إثيوبيا ورفضها العودة إلى المفاوضات”، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية في 6 أبريل الماضي، معتبرة أن الموقف الإثيوبي “معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة”.

كذلك، قالت وزارة الخارجية السودانية في ختام تلك الاجتماعات، إن “خطوات إثيوبيا الأحادية بشأن سد النهضة انتهاك واضح للقانون الدولي”. وقالت مصادر في الخارجية السودانية لـ”الشرق” حينها، إن إثيوبيا رفضت كل المقترحات التي طرحها السودان ومصر، مؤكدة أن الدول الثلاث فشلت في التوصل إلى اتفاق وتوافق حول البيان الختامي.

العلاقات السودانية-الإثيوبية

وإلى جانب أزمة سد النهضة، تعكر العلاقات السودانية-الإثيوبية أزمة حدودية، إذ شهدت المناطق الحدودية في الأشهر الأخيرة، مواجهات بين الجيش السوداني وجماعات مسلحة إثيوبية استولت على مناطق تتمسك الخرطوم بسيادتها عليها.

وترفض إثيوبيا الاعتراف بترسيم الحدود مع السودان، الذي تم في عام 1902، وتطالب بإعادة التفاوض بشأن الأراضي الحدودية المتنازع عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى