قوة حماية طرابلس تتهم إخونجية ليبيا بـ” بالفساد إنهاك الدولة”

تصدعات مستمرة داخل حكومة السراج

تتواصل الأزمات بين مختلف الميليشيات المسلحة والأطراف المنضوية تحت جناح حكومة السراج الليبية المدعومة من النظام التركي.

فبعد الانتقادات التي وجهها نائب السراج، أحمد معيتيق، إليه، رافضاً “هيمنة فايز السراج” على القرارات، وبعيد التظاهرات الغاضبة ضد حكومة السراج التي عمت طرابلس أمس، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتفشي الفساد، أتى دور الفصائل المسلحة.

وحذر بيان صادر عن قوة حماية طرابلس ومنشور على صفحتها بموقع فيسبوك، كل من تسول له نفسه المساس بالوطن والمواطن، بأنها (القوة) لازالت بالمرصاد لهم، متهما جماعة الإخونجية بـ”إنهاك الدولة والفساد فيها وتخريبها منذ تغلغلها في مفاصل الدولة وحتى يومنا هذا”.

وأورد البيان: “لا تزال هذه الفئة الضالة مستمرة في نهجها المُخرب من افتعال للأزمات، وخنق للوطن والمواطن، ومحاربة وتشويه القادة والشرفاء منا؛ ممـن قدموا دمائهم وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن.

وأضاف “تحذر القوة كل من تسول له نفسه المساس بالوطن والمواطن، فهي كانت ولا زالت بالمرصاد لهم ولأذنابهم المتلونين والفاسدين”.

وتعتبر قوة طرابلس من الفصائل المسلحة التي تقاتل تحت راية حكومة السراج ضد الجيش، إلا أن خلافها مع الإخونجية في حكومة السراج، دفعها إلى فضح المستور.

يأتي هذا بعد أن طالب نائب السراج أحمد معيتيق، المدعي العسكري بالتحقيق مع آمر منطقة طرابلس العسكري، وإعلان النتائج خلال 48 ساعة، في رد على بيان سابق لآمر منطقة طرابلس بدعم السراج ضد أي محاولات للنيل منه.

وكان معيتيق، جدد أمس الجمعة، توجيه سهامه إلى من وصفها بـ”سلطة الفرد المطلقة“، في إشارة إلى السراج وفريقه في الوفاق، معتبرا أنها سبب في الفساد.

وملمحا إلى عمليات فساد وهدر داخل حكومة السراج، دعا في بيان نشر على صفحته، الجمعة، الليبيين إلى التظاهر والمطالبة بفتح تحقيق في الأموال التي صرفت، وأوجه صرفها.

وانضم عضو المجلس الرئاسي عبد السلام كاجمان إلى جبهة معيتيق، وأرسل قبل أيام كتابا إلى السراج انتقد فيه تفرده بالقرارات، خاصة فيما يتعلق بمؤسسة الاستثمار، وأكد أن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار هو مجلس رئاسة الوزراء مجتمعا وليس السراج بشخصه.

ويرى بعض المحللين الليبيين أن من شأن تلك الخلافات أن تشتد في الأيام المقبلة. فقد رأى المحلل السياسي الليبي محمد الرعيش، في تصريح سابق للعربية.نت، أن هذا الصراع بات “أشد وطأة وقد ينتهي بانهيار المجلس” الذي شهد سابقا استقالة عدد من أعضائه، وذلك نظرا لقيمة عبد السلام كاجمان وأحمد معيتيق اللذين يعدان من أهم حلفاء وأصدقاء السراج.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى