قوى الأمن السودانية تفض تظاهرات مناهضة لقرارات البرهان بالقنابل والغاز

البرهان يؤكد التزام الجيش بـ"التحول الديمقراطي"

استخدمت قوى الأمن السودانية، الأحد، القنابل والغاز المسيّل للدموع في حيّ بري في الخرطوم، لتفريق ثاني تظاهرة مناهضة لـ”قرارات البرهان” في اليوم الأول من حملة عصيان مدني جديدة، كما شنت قوى الأمن حملة اعتقالات واسعة خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية شملت المئات من بينهم أكثر من 87 معلما، فيما لم تسجل مبادرات حل الأزمة اختراقا يذكر.

بدأت الجماعات السودانية المؤيدة للديمقراطية، الأحد، عصياناً مدنياً وإضرابات على مدى يومين احتجاجاً على الإجراءات التي اتخذها عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة، الشهر الماضي، على الرغم من أن المشاركة تبدو محدودة بسبب الانقطاعات المستمرة لاتصالات الإنترنت والهاتف.

وتنظم “لجان المقاومة” المحلية وتجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد المظاهرات في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، حملة احتجاجات.

تعطيل خدمات الإنترنت

وأفاد سكان لوكالة رويترز، بأن الناس خرجوا صباح الأحد إلى الشوارع في وسط العاصمة الخرطوم، رغم أن حركة المرور كانت أقل من المعتاد. وفي الخرطوم بحري، جابت قوات الأمن شوارع رئيسية مسلحة بالعصي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقالت لجنة المعلمين، إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع عند مبنى وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم لتفريق اعتصام هدفه مقاومة تسليم أي مناصب للعسكريين، مضيفة أن القوات اعتقلت 5 أشخاص.

وتعطلت خدمات الإنترنت بشدة منذ 25 أكتوبر، حين اتخذ البرهان عدة إجراءات، بينها تعطيل العمل بالوثيقة الدستورية، وعزل عبد الله حمدوك من الحكومة، واعتقال بعض المسؤولين. ولا تزال تغطية الهاتف متفاوتة. ورغم توقف مناحي الحياة اليومية تقريباً، فقد أُعيد فتح المتاجر والطرق وبعض البنوك منذ ذلك الحين.

البرهان يلتقي بوفد الجامعة العربية

جدد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأحد، خلال لقائه وفد جامعة الدول العربية في العاصمة السودانية الخرطوم، التزام الجيش بـ”التحول الديمقراطي وحرصها على حماية مكتسبات الثورة السودانية وتحقيق تطلعات الشعب”.

وذكر بيان صحافي، عن “إعلام مجلس السيادة الانتقالي”، أن البرهان أشاد خلال لقاء وفد جامعة الدول العربية، برئاسة أمينها العام المساعد السفير حسام زكي، بالدور الكبير الذي تضطلع به الجامعة لدعم وإنجاح الفترة الانتقالية والاهتمام بقضايا السودان.

من جانبه، أوضح زكي، أن الوفد نقل رسالة شفهية من الأمين العام تؤكد دعم الجامعة العربية للتحول الديمقراطي بالسودان، مبيناً أهمية الحوار واعتماده كوسيلة أساسية للتعامل مع الأزمات التي تطرأ خلال عملية الانتقال الديمقراطي.

وقال حسام زكي، وفق البيان، إن اللقاء تطرق لقضايا عدّة تتصل بالوضع الراهن، مبيناً أن الحوار كان جاداً، مشيراً إلى نقل موقف القيادة السودانية للأمين العام للجامعة العربية.

وأكد السفير حسام زكي، “دعم الجامعة العربية للسودان في كل المراحل، ومراقبتها عن كثب مسيرة التحول الديمقراطي وصولاً لبر الأمان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى