قوى الحرية والتغيير في السودان تعتبر خطاب البرهان أمام الأمم المتحدة “مخيب للآمال”

أعربت قوى الحرية والتغيير السودانية، عن خيبتها من خطاب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتة إلى أنه جاء في وقت يعيش فيه السودان حرباً ضروساً تسببت في مقتل الآلاف ونزوح ولجوء 5 ملايين سوداني، ولم يطرح أي تعهدات واضحة تخاطب المأساة التي يعيشها الشعب السوداني الآن.

وطالبت قوى الحرية والتغيير، في بيان، الجمعة، طرفي الصراع إلى العودة للتفاوض، وإلى تحكيم صوت العقل واللجوء للحلول السلمية التفاوضية عوضاً عن المواجهات المسلحة.

وقالت قوى الحرية والتغيير، إنه كان من المنتظر أن يركز الخطاب الذي ألقاه البرهان الخميس، على كيفية إنهاء الحرب وتحقيق السلام، ولكنه “لم يطرح أي تعهدات واضحة تخاطب المأساة التي يعيشها شعبنا الآن”.

وأضافت: “الكارثة التي تمر بها بلادنا الآن تهدد وجودها، وتطرح تحديات قد تمس وحدتها وسيادتها، وتحطم حياة أهلها بصورة غير مسبوقة، وهو ما يتطلب من جميع الأطراف تحكيم صوت العقل واللجوء للحلول السلمية التفاوضية عوضاً عن المواجهات المسلحة”.

وأكدت “الحرية والتغيير” على أن هذه الحرب “لا تصب إلا في مصلحة بقايا عناصر النظام البائد الذين يريدون إطالة أمدها بغية السيطرة على السلطة”.

ودعا البيان طرفي الصراع إلى العودة لطاولة المفاوضات عبر عملية سياسية شاملة “تؤسس لمسار تحول مدني ديمقراطي ولجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد، ويلتزم بمهامه الدستورية في حماية البلاد وأمنها”.

وكان البرهان قال في خطابه الخميس، إن الحرب التي اندلعت في البلاد منذ 15 أبريل الماضي، ليست بين الجيش وقوات الدعم السريع بل شملت كل مكونات الدولة، محذراً من أنها باتت “تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.

ودعا البرهان المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع “منظمة إرهابية” والتعامل الحاسم مع من يدعمها من خارج حدود السودان.

وأضاف في خطابه: “ما زلنا نمد أيادينا من أجل السلام ومن أجل إيقاف هذه الحرب ورفع المعاناة عن شعبنا”، مشيراً إلى أن الجيش ما زال ملتزماً بالانسحاب من السياسة في إطار الانتقال إلى حكم مدني.

حميدتي يجدد الالتزام بعملية سلمية

بدوره، قال محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع في تسجيل مصور الخميس، إن القوات على استعداد تام لوقف إطلاق النار، والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.

وجدد حميدتي الالتزام بعملية سلمية لوقف الحرب، وقال إن قوات الدعم السريع على استعداد تام لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وإطلاق محادثات سياسية جادة وشاملة.

في السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في لقاء مع البرهان دعم موسكو لجهود السلطات السودانية لتحقيق الاستقرار في البلاد.

ونقلت قناة “آر.تي” الروسية عن لافروف قوله خلال اللقاء، الذي عقد الخميس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: “اليوم لدينا إمكانية جيدة لتبادل الآراء بشأن كيفية تطوير علاقاتنا.. ونحن بالطبع نؤيد جهودكم لتطبيع الأوضاع في السودان”.

من جانبه، ذكر مجلس السيادة السوداني، الجمعة، أن لقاء البرهان ولافروف تطرق إلى العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.

وأضاف المجلس في بيان أن البرهان “أشاد بالدور الذي ظلت تلعبه روسيا في مساعدة السودان ودعم السلام والاستقرار فيه”.

وانزلق السودان إلى هاوية القتال بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى