قيس سعيد يتعهد بتحقيق مطالب التونسيين في الإصلاح ومكافحة الفساد

تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد، في أعقاب الإدلاء بصوته على الاستفتاء الدستوري، اليوم الإثنين، بتحقيق مطالب التونسيين بالإصلاح ومكافحة الفساد، مؤكداً إن الاستفتاء الذي يتم اليوم يمثل إرادة الشعب، وإن “مشروع الدستور الجديد لا يفتح المجال أمام الديكتاتورية، متهماً معارضيه بـ”الكذب”.

وأضاف قيس سعيد: “الشعب التونسي لم يعد كما كان من قبل.. انتهى هذا الزمن الديكتاتوري ولن تعود الديكتاتورية”.

وترفض أحزاب المعارضة في تونس مشروع الدستور الجديد، وتباينت مواقفها بين مقاطعة الاستفتاء والتصويت بـ”لا”، بينما تدعم أحزاب أخرى مشروع الدستور.

ويواجه الرئيس التونسي انتقادات شديدة من المعارضة بسبب مشروع الدستور الجديد الذي يغيّر فيه النظام السياسي في البلاد من شبه برلماني إلى رئاسي يعزز صلاحيات الرئيس على حساب البرلمان.

الحريات منصوص عليها في مشروع الدستور

وشدد الرئيس التونسي، في تصريحاته لوسائل الإعلام، على أن “كافة الحريات تقريباً، منصوص عليها في الدستور، وفي الصكوك الدولية التي صادقت ووافقت عليها تونس”، مكرراً: “لا مجال للعودة إلى الديكتاتورية”.

واعتبر الرئيس قيس سعيد، أن الاستفتاء على الدستور، والذي تقاطعه أحزاب معارضة، “خطوة لتأسيس جمهورية جديدة مختلفة عن الجمهورية التي كانت في السنوات العشر الماضية وقبلها”، موضحاً أن “الدستور الجديد لا يجعل النظام رئاسياً كما يروج المعارضون، وإنما للحكومة دور هام”.

وأوضح الرئيس التونسي أن “النظام يقاس بالتعددية الحزبية والسياسية، وليس فقط بالفصل بين السلطات”.

وأضاف سعيد في تصريحات بثها التلفزيون التونسي بعد الإدلاء بصوته في الاستفتاء، أن الجمهورية الجديدة “لن تترك الرئيس أو المسؤول على مقعده لا يتركه إلا إلى القبر”، مؤكداً أنه يمكن سحب عضوية النواب، مشدداً على أن “التمييز الإيجابي” الذي كان معمولاً به في السابق “مصطلح مستورد ليس له قيمة”.

ودعا قيس سعيد، الشعب التونسي، إلى أن يكون في الموعد وألا يستجيب لمن يدفعون الأموال، وتابع: “نحن أمام خيار تاريخي.. سنبني جمهورية جديدة تقوم على الحرية والعدل والكرامة الوطنية، وسنحقق كل مطالب الشعب وإرادته”.

الرئيس التونسي الذي أشرف على إعداد الدستور الجديد، قال كذلك إن “تونس جديرة بأن تكون في المراتب الأولى في كل المجالات لدينا ثروات كثيرة مهدورة، لكن لا مجال للسطو على إرادة الشعب ومقدراته وثرواته”.

واعتبر أن “الجميع يتفق على أن العشرية السابقة كانت عشرية سوداء”، في إشارة إلى السنوات العشر الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى