قيس سعيد يتهم أطراف تونسية بمحاولات جلب المرتزقة من الخارج

إخونجية تونس يعترفون بفشلهم في إدارة شؤون الحكم

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، “أطراف تونسية همهم الوحيد الدولار واليورو والعملات الأخرى، تحاور وتناور وتشتري بالأموال بعض المرتزقة الذين يأتون بهم من الخارج”، معتبرا أن هؤلاء يهدفون لإرباكه حتى يتراجع عن مسار الإصلاح.

جاء هذا في تصريحات للرئيس التونسي خلال لقائه أمس الأربعاء، بعلي مرابط الوزير المكلف بتسيير وزارة الصحة في قصر قرطاج.

وقال الرئيس في اللقاء المصور المنشور على صفحة رئاسة الجمهوري بموقع فيسبوك: “سنبقى على العهد ما دام هناك نفس يتردد وقلب ينبض ولا نخاف في الحق لومة لائم”.

وقال الرئيس في اللقاء المصور المنشور على صفحة رئاسة الجمهوري بموقع فيسبوك: “سنبقى على العهد ما دام هناك نفس يتردد وقلب ينبض ولا نخاف في الحق لومة لائم”.

وأضاف الرئيس التونسي: “مهما كان الطرف الذي يناور أو يحاول أن يشتري بالأموال بعض المرتزقة الذين يأتون من الخارج”.

واتهم قيس سعيد الكثيرين بمحاولة البحث عن مواقع داخل السلطة وعن كراسي الوزراء، معتبرا أن هؤلاء “همهم الوحيد الدولار والأورو وغيرها من العملات الأخرى”.

النهضة الإخونجية تعترف بالفشل

من جهتها، اعترفت حركة النهضة الإخونجية بفشلها في إدارة شؤون الحكم في تونس، وأقرت بالأخطاء التي ارتكبتها منذ دخولها إلى السلطة والتي ساهمت في تأجيج غضب الشارع ضدها، وطلبت فرصة أخرى لإجراء مراجعات عميقة لأداء الحركة وتصحيحه ولتجديد برامجها.

وفي أول اعتراف بفشل السياسات التي كانت تتبعها خلال وجودها في السلطة منذ عام 2011، قالت حركة الإخونجية، ليل الخميس، إنها تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في تونس التي تعيش أزمات اقتصادية واجتماعية وصحيّة، وذلك “إلى جانب الأطراف” التي حكمت معها ذلك “بحسب حجمها في المشاركة في الحكم وإدارة” البلاد.

وزعمت الحركة، في بيان إثر انعقاد الاجتماع الأخير لمكتبها التنفيذي، أنها تتفهم غضب الشارع. كما أبدت استعدادها لإجراء “تقييم جدي وموضوعي وإجراء مراجعات عميقة” خلال مؤتمرها القادم بما “يحقق التجديد في الرؤية والبرامج وفتح الآفاق أمام الشباب” لتطوير الحركة.

ويأتي ذلك، في إطار محاولة من رئيس حركة النهضة الإخونجية راشد الغنوشي لامتصاص غضب الشارع وإطفاء غضب القيادات المعارضة له داخل حركة النهضة من أدائه في الفترة الأخيرة، ومن طريقة تعامله مع القرارات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيد. كما يأتي بيان النهضة وسط تزايد المطالب الداعية إلى تنحي الغنوشي عن منصبه وخروجه من المشهد السياسي وترك القيادة لشباب الحركة.

وبدوره، يحمّل مجلس شباب حركة النهضة، الغنوشي، مسؤولية عدم الإنصات إلى الناس، وارتكاب الأخطاء المتتالية التي أوصلت الحزب إلى الوضع الراهن، تحت وطأة معارك الهيمنة والإقصاء داخلها.

ولا تزال قرارات الرئيس قيس سعيد القاضية بتجميد البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة، والتي كسبت دعماً شعبياً قويّاً، تلقي بظلالها على البيت الداخلي لحركة النهضة. ويعتبر سعيّد أن النهضة تتحمل جزءً من مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية واستشراء الفساد ومشاكل البرلمان لأنها لم تتفاعل مع ما يحصل أو تغافلت عنه ولم تقاومه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى