قيس سعيد يهدد بالمؤسسة العسكرية لمواجهة الخروج عن الشرعية

الفخفاخ يقيل وزير الخارجية من حكومة تصريف الأعمال التونسية

هدد الرئيس التونسي، قيس سعيد، الجمعة، باستعداد المؤسسة العسكرية لبلاده للتصدي لكل من يحاول التعدي على الدولة والخروج عن الشرعية سواء من الداخل أو الخارج.

ونشرت الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على فيسبوك تصريحات سعيد بعد لقاءه وزير الدفاع عماد الحزقي بقصر قرطاج.

وقال سعيد: “لا أحد فوق القانون بشأن ملف الاغتيالات”، مشدداً على أن الدولة ستوفر كل إمكانياتها لكشف حقيقة اغتيال المعارضين السياسيين محمد البراهمي وشكري بلعيد، اللذين اغتيلا في 2013، ووجهت أصابع الاتهام إلى جهاز سري تابع لحركة النهضة الإخونجية.

وشدد الرئيس التونسي خلال تصريحاته على أن تطبيق القانون سيفرض على الجميع دون استثناء، وذلك بعد أن كشفت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، معلومات جديدة بشأن تورط جهاز حركة النهضة الإخونجية ورئيسها راشد الغنوشي، خلال مؤتمر صحفي عقدته الخميس.

يشار إلى أن قضية الجهاز السري تفجرت منذ أكتوبر 2018، عندما كشف فريق هيئة الدفاع، وجود وثائق وأدلة تفيد بامتلاك النهضة لجهاز سرّي أمني مواز للدولة، متورط في اغتيال بلعيد والبراهمي وفي ممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب، غير أن القضاء لم يحسم بعد في هذه القضية.

ومساء الجمعة، اتفق مجلس النواب على عقد جلسة عامة برلمانية للتصويت على لائحة سحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي الخميس المقبل.

وتهدد الغنوشي 4 كتل نيابية بسحب الثقة منه، على وقع اتهامات قد تنهي حياته السياسية، حيث يسود شبه إجماع بين الكتل البرلمانية الموقعة على عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي وحزب قلب تونس والمنظمات الوطنية على ضرورة استبعاد حركة النهضة من أي تشكيلة حكومية مقبلة.

وتقود محاولة إطاحة بالغنوشي من على رئاسة البرلمان، عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، التي تتهم الغنوشي بـ”الإرهاب” و”بتلقي حزبه حركة النهضة أموالا من الخارج”.

كما تعتبر موسي أن تأسيس الحزب شابته خروق عدة، مطالبة برفع الشرعية عنه ومحاسبة المسؤولين الذين منحوه الترخيص للدخول إلى الحياة السياسية.

وفي سياق مختلف، أفادت مصادر سياسية، الجمعة، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ، قد قرر بعد التشاور مع الرئيس قيس سعيد، إقالة نور الدين الري من منصبه كوزير للشؤون الخارجية.

وكلف الفخفاخ كاتبة الدولة للشؤون الخارجية سلمى النيفر بمهام وزير الخارجية بالنيابة، وفق الوكالة.

وكشفت مصادر إعلامية أن إقالة الري كانت على خلفية تباين وجهات النظر بينه وبين الرئيس قيس سعيد حول الملف الليبي.

يشار إلى أن الفصل 92 من الدستور التونسي ينص “على أن رئيس الحكومة يختص بإقالة عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة أو البت في استقالته وذلك بالتشاور مع رئيس الجمهورية إذا تعلق الأمر بوزير الخارجية أو وزير الدفاع”، كما ينص الفصل 89 “على أن رئيس الحكومة هو الذي يختص بتعيين وزير الخارجية بالتشاور مع رئيس الجمهورية”.

وبهذه الإقالة، يكون الري ثاني وزير خارجية تتم إقالته منذ تسلّم الرئيس قيس سعيد مهامه، وسابع وزير يُقيله رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ منذ استقالته.

وبحسب وسائل إعلام تونسية، طلب الرئيس التونسي قيس سعيد منذ يومين، من رئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ إقالة وزير الشؤون الخارجية نور الدين الري على خلفية اختلاف في المواقف معه.

ومن المقرر أن يعلن، السبت، الرئيس قيس سعيد عن الشخصية التي اختارها لرئاسة الحكومة خلفا للفخفاخ.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى