كيم جونغ-أون يؤكد أن زرّ إطلاق السلاح النووي على مكتبه ويدعو إلى إنتاج كميات أكبر من الصواريخ
دعا زعيم كوريا الشمالية في خطاب ألقاه الاثنين بمناسبة العام الجديد الكوريين الشماليين إلى إنتاج كميات كبيرة من القنابل النووية والصواريخ البالستية متحديا قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال كيم جونغ -أون إن زرّ إطلاق السلاح النووي بات موجودا على مكتبه مؤكدا على استعداد بلاده لمواجهة أي تهديد نووي من الولايات المتحدة. وأبدى كيم في رسالته تأييده لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية.
في رسالته السنوية بمناسبة العام الجديد، دعا الزعيم الكوري الشمالي الاثنين، بلاده إلى تعزيز إنتاج الرؤوس النووية والصواريخ البالستية، ما يظهر عزمه على تحقيق طموحاته العسكرية رغم المعارضة الدولية.
وخلال العام الماضي، عززت بيونغ يانغ بشكل ملحوظ جهودها لتطوير برنامجيها النووي والبالستي المحظورين، بالرغم من العقوبات المتعددة التي تفرضها الأمم المتحدة واللغة العدائية المتزايدة من جانب واشنطن.
وقال كيم جونغ-أون في رسالته إلى الأمة “علينا إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس النووية والصواريخ وتسريع نشرها”.
وتابع “الزر النووي موجود دائما على مكتبي. على الولايات المتحدة أن تدرك أن هذا ليس ابتزازا، بل الواقع”، مكررا التشديد على أن بلاده باتت قوة نووية.
وشدد كيم جونغ-أون على أن كوريا الشمالية “قادرة على مواجهة أي تهديد نووي من الولايات المتحدة وهي تملك (قوة) ردع قوية تستطيع منع الولايات المتحدة من اللعب بالنار”.
حرب نووية وشيكة
في 31 كانون الأول/ديسمبر 2017 أعلن قائد أركان الجيش الأمريكي الأسبق مايك مولن أن الولايات المتحدة “لم تكن يوما أكثر قربا” من حرب نووية مع كوريا الشمالية، معتبرا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشاع أجواء “خطيرة للغاية”.
من جهته، تهعد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأربعاء الماضي “إبقاء الضغوط” على كوريا الشمالية من أجل نزع سلاحها النووي.
وكان مجلس الأمن الدولي فرض الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ترمي إلى الحد من وارداتها النفطية الحيوية لبرنامجيها الصاروخي والنووي.
وتبنى المجلس بإجماع أعضائه الـ15 مشروع القرار الأمريكي الذي ينص أيضا على إعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلدهم والذين يشكلون مصدر دخل رئيسيا لنظام كيم جونغ-أون.
وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر2017 أعلن الزعيم الكوري الشمالي أن بلاده أصبحت دولة نووية بعدما اختبرت بنجاح صاروخا قادرا على إصابة أي مكان في الولايات المتحدة.
هل تشارك كوريا الشمالية في الألعاب الأولمبية في سول؟
أبدى كيم في خطابه تأييده لتحسين العلاقات بين الكوريتين. وقال “إننا بحاجة إلى تحسين العلاقات المجمدة بين الشمال والجنوب، وجعل هذا العام نقطة تحول في التاريخ الوطني” الكوري. وأكد في رسالته إلى الشعب الكوري الشمالي “إننا على استعداد لاتخاذ الخطوات الضرورية لإرسال وفدنا” إلى ألعاب كوريا الجنوبية.
من جهته، أعرب رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن عن أمله في أن تساعد الألعاب الأولمبية في تخفيف التوتر. واقترح لهذه الغاية تأجيل المناورات العسكرية السنوية لقوات بلاده مع الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية لكوريا الجنوبية.
وتبدأ هذه المناورات العسكرية في العادة في نهاية شباط/فبراير أو بداية آذار/مارس وتؤدي في كل مرة إلى ارتفاع التوتر، وترى بيونغ يانغ في هذه المناورات استعدادات لغزو مستقبلي لأراضيها.