كيم يتهم واشنطن بإثارة التوترات الإقليمية في شبه الجزيرة الكورية

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في تصريحات نقلتها، الاثنين، الوكالة الرسمية للبلاد، إن تطوير بلاده للأسلحة هو دفاع عن النفس في مواجهة السياسات العدائية للولايات المتحدة والحشد العسكري في كوريا الجنوبية الذي يزعزع استقرار شبه الجزيرة.

ووجه كيم جونج أون، اتهامات للولايات المتحدة بإثارة التوترات الإقليمية في شبه الجزيرة الكورية، من خلال سياساتها، معتبراً، في خطاب ألقاه خلال معرض لتطوير الدفاع بمناسبة الذكرى السنوية الـ76 لتأسيس حزب العمال الحاكم، أنه “لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الولايات المتحدة ليست عدائية”.

وأكد كيم أن العدو الرئيسي لبلاده “هو الحرب، وليس دولة معينة مثل الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية”، مشدداً، بحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، على أنه “علينا ألا نكرر تاريخ استخدام السلاح بين أفراد الأمة الكورية ضد بعضهم البعض”.

وأضاف: “من أجل أبنائنا، علينا أن نبقى أقوياء، لا بد أن نكون أقوياء أولاً”، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “يونهاب”.

وكان كيم جونج أون، قد جدَّد، الأحد، انتقاد “الوضع الكئيب” للاقتصاد في كوريا الشمالية، بعد أسابيع من انتقاده علانية “الوضع الغذائي المتأزم” في بلاده، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية 76 لتأسيس الحزب الحاكم.

بدورها، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس الماضي، حكومة بيونج يانج، بالمسؤولية بشكل أساسي عن الوضع الإنساني في البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في إفادة صحافية بواشنطن، “يواصل النظام استغلال مواطنيه وانتهاك حقوقهم الإنسانية وتوجيه الموارد بعيداً عن الشعب لبناء برنامجه غير القانوني (أسلحة الدمار الشامل) والصواريخ البالستية”.

تشغيل خط الاتصال الساخن

وأعادت الكوريتان الشمالية والجنوبية تشغيل خط الاتصال الساخن بينهما عبر الحدود، الاثنين الماضي، في خطوة قالت سيول إنها قد تساعد في تحسين العلاقات بعدما أثارت بيونج يانج قلقاً عالمياً عبر سلسلة تجارب صاروخية في الأسابيع الأخيرة.

وشهد شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر خلال الشهر الماضي وسط تجارب صاروخية لكل من بيونج يانج وسيول، واتهامات متبادلة بالدفع نحو التصعيد العسكري.

وندَّدت واشنطن في وقت سابق، بتجربة صاروخية لكوريا الشمالية، أجرتها قبل أيام، قال خبراء إنها قد تكون لأول صواريخها “كروز” القادرة على حمل رأس نووي، باعتبار ذلك تهديداً لجيرانها، ولكنها لم تتطرق إلى اختبار سيول صاروخاً بالستياً يُطلق من غواصة.

وأصدرت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين سلسلة بيانات عبّرت فيها عن استعدادها لاستئناف المحادثات المتوقفة بين الكوريتين، وبحث عقد قمة أخرى إذا ألغت سيول معاييرها المزدوجة وسياستها العدائية تجاه بيونج يانج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى