لافرينتييف: واشنطن تتبع نهجاً “مدمراً” في سوريا

"موسكو طلبت من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل في الشمال السوري"

قال المفاوض الروسي، ألكسندر لافرينتييف، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تتبع نهجاً “مدمرا” في شمال شرق سوريا، وإن حل القضية الكردية سيكون عاملا مهما في تحقيق استقرار الأوضاع في المنطقة.

وكشف لافرينتييف، إن موسكو طلبت من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل في سوريا، لأن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تصاعد العنف.

وكان رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن هذا الأسبوع إن بلاده ستهاجم المسلحين الأكراد في سوريا بالدبابات والجنود قريبا في إشارة لهجوم بري محتمل ردا على تفجير قنبلة في إسطنبول.

صيغة أستانا

وأعلن لافرينتييف، أن ممثلي كل من الحكومة السورية والأكراد السوريين عقدوا لقاءات خلال اجتماعات “صيغة أستانا”، مؤكدا أن حل القضية الكردية يساعد في استقرار المنطقة ككل.
ودعا في مؤتمر صحفي، عقد اليوم: “إلى (حوار) أوثق وتكثيف الاتصالات بين الأكراد ودمشق. كما تعلمون جرت جولات من المفاوضات في دمشق قبل شهر. تم اتخاذ قرارات معينة، وتم الاتفاق على وضع خطة لمزيد من الإجراءات المشتركة التي من شأنها أن تؤدي إلى استعادة وحدة الأراضي”.
وأعرب لافرنتييف عقب الجولة الـ19 من “صيغة أستانا” الخاصة بسوريا، عن أمله في استمرار هذه الاتصالات بين أكراد سوريا ودمشق.

المحادثات السورية

وأضاف لافرينتييف بعد جولة جديدة من المحادثات السورية مع وفدين من تركيا وإيران في كازاخستان: “نأمل أن يصل صدى مناقشاتنا إلى أنقرة وأن توجد وسائل أخرى لحل الأزمة”، واصفاً الأكراد بأنهم “رهائن لدى الولايات المتحدة” وقال إن ذلك يعرقل حل الأزمة.

وتحالفت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردي المسلحة، في حربها ضد تنظيم داعش في سوريا مما أدى لخلاف عميق مع تركيا.

مقاومة الخطط الانفصالية

وقال لافرينتييف: “لولا الوجود الأميركي، لكان من الممكن حل القضية الكردية بسرعة كبيرة، أنا متأكد من ذلك”.

وتعهدت روسيا وتركيا وإيران في بيان مشترك بعد المحادثات بمقاومة “الخطط الانفصالية التي تهدف لتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة بأمور مثل الهجمات العابرة للحدود واختراقها”.

وأوضح لافرينتييف أن الأطراف ناقشت إشراك الصين في مزيد من المحادثات بآستانة بصفة مراقب، وهي فكرة وافقت عليها إيران، بينما لا تزال تركيا تنظر فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى