لا انفراجة بمفاوضات وقف النار على غزة الجارية في القاهرة

تحذيرات أممية من "مذبحة" في رفح حال شنّت إسرائيل هجوماً بريّاً

دخلت عمليات الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يومها الـ131 على وقع مفاوضات جارية بالقاهرة بهدف الوصول إلى اتفاق يفضي إلى هدنة وتبادل للأسرى، فيما شبح الكارثة الإنسانية يخيم على رفح التي تترقب عملية إسرائيلية.

وقال مصدر إسرائيلي الثلاثاء، إن المحادثات الرباعية في القاهرة بين مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين في غزة انتهت “دون تحقيق انفراجة”، ولكنها توصلت إلى تفاهم بشأن الفجوات التي يجب الاتفاق بشأنها، من أجل الدخول في “مفاوضات جادة”، تقود إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.

وقالت مصادر إسرائيلية وأميركية إن الفجوة الأساسية التي تمنع الأمور من التقدم صوب مفاوضات جادة كانت ولا تزال العدد الكبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، خاصة النساء والمجندات الإسرائيليات.

الفصائل الفلسطينية تنتظر مخرجات “اجتماعات القاهرة”

وقال مسؤول في حركة “حماس” الثلاثاء، إن الحركة والفصائل الفلسطينية في انتظار مخرجات “اجتماعات القاهرة” بين مصر وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة.

وأكد المسؤول انفتاح الحركة على مناقشة أي مبادرة تحقق وقف إنهاء الحرب على غزة.

وعقدت في القاهرة الثلاثاء، محادثات بين مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين وإسرائيليين، بهدف التوصل لاتفاق هدنة طويلة الأمد في غزة تشمل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

موقف حماس

قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الثلاثاء، إن أي اتفاق لتبادل الأسرى مع إسرائيل، يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

وذكر بيان لحركة “حماس” أن هنية شدد خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الدوحة، على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وجرائمه بحق أهل غزة والضفة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري لأهل غزة”.

وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا مستجدات الحرب على غزة على الصعيدين السياسي والميداني.

ووصل وزير الخارجية الإيراني، الاثنين، إلى قطر، والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتشاوروا بخصوص القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.

 تحذيرات المجتمع الدولي

بدوره حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث الثلاثاء، من أن العمليات العسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة يمكن أن تؤدي إلى “مذبحة”.

وقال غريفيث في بيان إن العمليات العسكرية يمكن أن تؤدي إلى انهيار العملية الإنسانية الهشة بالفعل، مشيراً إلى أنه لا توجد ضمانات للسلامة ولقدرة العاملين على الاستمرار في هذه العملية.

وأضاف “لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في تجاهل تحذيرات المجتمع الدولي من العواقب الخطيرة لأي غزو بري لرفح”.

حصيلة الضحايا خلال 24 ساعة

من جانبها، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، عن استشهاد أكثر من 104 فلسطينيين، غالبيتهم أطفال ونساء، جراء هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والاستهدافات الليلية، وفق ما استقبلته مستشفيات قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية رسمية، إن جيش الاحتلال شن عشرات الغارات على خانيونس ورفح ودير البلح وجباليا والزيتون بغزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، وتدمير عشرات المباني السكنية.

وأضافت أن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت شاباً أمام مستشفى ناصر، وواصت إطلاق النار وحصار مستشفيي ناصر والأمل و4 مراكز إيواء، تؤوي آلاف النازحين في محيطها.

وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، المؤسسات الأممية بالعمل الفوري على حماية مجمع ناصر الطبي، ومنع الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الطواقم والجرحى والنازحون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى