لبنان ينفي اتصال أي جهة حكومية ليبية معه في قضية هانيبال القذافي

سيف الإسلام القذافي يؤكد خطورة الأوضاع الصحية لأخيه المعتقل في السجون اللبنانية

أكد سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن الوضع الصحي لأخيه هانبيال المحتجز في لبنان منذ تسع سنوات خطير جداً، خصوصا أنه يعاني من عدة أمراض وبحاجة إلى الرعاية الصحية بعد بدء إضرابه عن الطعام وتوقفه عن أخذ الدواء احتجاجاً على احتجازه، فيما نفت لبنان تلقيها أي اتصال من أي جهة ليبية، بعد أن ترددت أخبار عن قيام حكومة الدبيبة بمتابعة قضية القذافي مع السلطات اللبنانية.

وتدهورت صحة هانيبال القذافي، بعد ثلاثة أيام من الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في لبنان دون محاكمة، وفقا لمحاميه.

وأوضح المحامي بول رومانوس، أن نجل القذافي يعاني من آلام في الرأس، وآلام في العضلات، وصعوبة في الحركة.

وكان هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أعلن في 3 يونيو الجاري، الدخول في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار القضاء اللبناني في احتجازه منذ 8 سنوات وكذلك سوء معاملته على خلفية اتهامه بالتورط في خطف السيد موسى الصدر عام 1978 في العاصمة طرابلس.

كما طالب ابن الزعيم الراحل معمر القذافي بالإفراج عنه من سجون لبنان.

ويوّجه القضاء اللبناني إلى نجل معمر القذافي تهمة “كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين فُقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، إثر وصولهم بدعوة من معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم”.

ولا يزال ملف نجل القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية بالتدخل من أجل الإفراج عنه ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.

وفي التحقيقات، تمّسك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر في بلاده، ويقول إنه لا يملك أيّة معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر عامين، وأن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.

لبنان ينفي تواصل الحكومة الليبية معه

من جهته، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، بيانًا يوضح فيه أنه لم يتلق أي اتصال من أي جهة ليبية، وأن ملف السيد هنيبعل القذافي يتم التعامل معه من قبل السلطة القضائية المختصة.

وأكد البيان أن أي تطور في هذا الملف يتم متابعته بواسطة الإجراءات القضائية المناسبة. كما أعرب ميقاتي عن رغبة لبنان في تعزيز أفضل العلاقات مع الشعب الليبي.

 

وأوضح البيان أن الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق الواتساب، التي تفيد بأن رئيس حكومة عبد الحميد الدبيبة تواصل مع رئيس الحكومة بشأن قضية هانيبعل القذافي، هي غير صحيحة.

وكان المجلس الرئاسي الليبي قد أعلن الخميس، عن تشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية لمتابعة قضية وملف هانيبال القذافي، المعتقل في لبنان، أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكم عادلة.

وتم تكليف وزيرة العدل في حكومة الدبيبة حليمة البوسيفي برئاسة هذه اللجنة، والتواصل مع السلطات اللبنانية لضمان توفير الظروف الإنسانية لهانيبال القذافي، ومتابعة أوضاعه الصحية، وظروف إقامته داخل السجن، والتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان التزام القضاء اللبناني بتوفير محاكمة عادلة ونزيهة، وضمان كافة الحقوق القانونية في التقاضي وفق قرار المجلس الرئاسي الذي نشر الخميس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى