مؤتمر برلين 2: ألمانيا تطالب بمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة ليبيا

وسط أنباء عن قيام النظام التركي بالتواصل مع السلطات في طرابلس لتمرير ورقة في مؤتمر “برلين 2”، تطالب المجتمع الدولي باستثناء القوات التركية و”القوة الصديقة لها”، من مطلب انسحاب القوات المرتزقة والأجنبية، أكد بيان ألماني أن مؤتمر برلين2 حول الأزمة الليبية الذي سيعقد، اليوم الأربعاء، يهدف لجلب الأطراف الليبية إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى.

وطالب البيان الألماني بمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة ليبيا، لمزيد من الاستقرار مشدداً على دعم الحكومة الانتقالية الليبية لإرساء الاستقرار في البلاد.

والتقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، مساء الثلاثاء، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بحضور وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، والسفير الليبي لدى ألمانيا، جمال البرق.

مبادرة الحكومة الليبية

وأشار المكتب الإعلامي للدبيبة إلى أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على ثوابت حكومة الوحدة الوطنية في مبادرتها التي ستعلن عنها في المؤتمر، وكذلك التأكيد على خارطة الطريق الناتجة عن ملتقى الحوار الليبي في جنيف.

وأكد الدبيبة على الدور الألماني الإيجابي تجاه الأزمة الليبية، طيلة مراحلها المختلفة والذي يتطلع لاستمراره بنفس الوتيرة.

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الليبي، الثلاثاء، دعمه بشكل كامل لإجراء الانتخابات في موعدها دون تأجيل أو تغيير من أي طرف، وذلك عشية انعقاد مؤتمر برلين 2 حول ليبيا.

ودعا الجيش في بيان، بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة وتحمل مسؤوليتها لإجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه في 24 ديسمبر المقبل، معبرا عن أمله في التزام حكومة الوحدة الوطنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تسهل مهام المفوضية العليا للانتخابات ودعمها بالإمكانيات المطلوبة”.

وأكد الجيش دعمه لجهود البعثة الأممية من خلال نجاح أعمال الحوار السياسي الذي يتطلع إليه الليبيون جميعا لصياغة قاعدة دستورية توافقية تسمح للجميع بالدخول في السباق الانتخابي دون شروط مسبقة.

وطلب الجيش من كل الدول المشاركة في مؤتمر برلين 2، الذي ينعقد غدا الأربعاء، بذل كل الجهود لضمان خروج القوات النظامية الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، مؤكدا دعمه التام لهذه الخطوة.

وتتوجه أنظار الليبيين، اليوم الأربعاء إلى مدينة برلين الألمانية، حيث ينعقد مؤتمر “برلين 2″، بمشاركة جميع الدول المعنية بالملف الليبي، وستتمحور بالأساس حول خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا وتوحيد المؤسسات وتفكيك الجماعات المسلّحة إلى جانب تحقيق المصالحة الشاملة، تمهيدا لإجراء الانتخابات بموعدها المقرّر في 24 ديسمبر المقبل.