ماكرون: سياسة نتنياهو في غزة مخزية وعلى الأوروبيين النظر في تشديد العقوبات
"نصف مليون فلسطيني يواجهون خطر الجوع"
14 مايو، 2025
ماكرون: سياسة نتنياهو في غزة مخزية وعلى الأوروبيين النظر في تشديد العقوبات
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن سياسة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قطاع غزة مخزية، وإن على الأوروبيين النظر في تشديد العقوبات.
وأضاف ماكرون خلال مقابلة تلفزيونية أن نصف مليون فلسطيني في غزة يواجهون خطر الجوع “وما يفعله (نتنياهو) مخز”.
وفرضت إسرائيل على قطاع غزة حصاراً قاتلاً منذ أوائل مارس عندما استأنفت حرب الإبادة الجماعية المُدمرة على القطاع، وخلال فترة وقف إطلاق النار، جرى إدخال الآلاف من شاحنات المساعدات إلى القطاع.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال جلسة إحاطة بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، الثلاثاء، إنه لا أحد يملي على بلاده ما ينبغي أن تقوم به بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، موضحاً أن “فرنسا سوف تفعل ذلك”.
وأضاف: “نحن سنفعل ذلك لأننا نريد سياسة مستدامة للمنطقة تصب في مصلحة الأمن الإسرائيلي وكذلك أمن الفلسطينيين”.
وأضاف بارو خلال جلسة الاستماع: “هدفنا هو جمع أكبر عدد ممكن من الدول التي يمكنها الاعتراف بدولة فلسطين، ما سيؤدي بالتالي إلى تطبيع دول أخرى مع إسرائيل”.
ما يعيشه قطاع غزة يمثل “كابوساً”
وأكد بارو أن ما يعيشه قطاع غزة يمثل “كابوساً” وأن الوضع يزداد سوءاً، ويجب أن ينتهي، موضحاً أن “غزة جائعة، وهذا وضع غير إنساني، ويجب أن يتوقف”، مشيراً إلى أن القوة الوحشية التي تستخدمها إسرائيل لا تسمح بإطلاق سراح الرهائن.
ولفت بارو أنه يجب أن تفسح هذه القوة الوحشية المجال للدبلوماسية والتفاوض من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، موضحاً أنه يجب على حماس، إطلاق سراح الرهائن، ويجب نزع سلاحها وإبعادها عن أي شكل من أشكال الحكم في غزة.
كما أوضح بارو أن بلاده عارضت أي شكل من أشكال الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة خلال هذه الأزمة، فضلاً عن تشديد باريس على دخول العاملين في المجال الإنساني، الذين يحتاج إليهم المدنيين الفلسطينيين، دون عوائق لأنه هذه مسألة تتعلق بما يجب على أوروبا فعله.
اتفاق الشراكة مع إسرائيل
وأوضح بارو أن هولندا طلبت من المفوضية الأوروبية دراسة مدى امتثال الحكومة الإسرائيلية للمادة الثانية من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، التي تنص على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.
وأوضح أنه طلب من المفوضية الأوروبية مراجعة امتثال الحكومة الإسرائيلية للمادة 2 من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، داعياً المفوضية الأوروبية بالتوجيه بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في أبريل الماضي، إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو، مضيفاً أن بعض دول الشرق الأوسط قد تعترف بدورها بإسرائيل، التي ندد وزير خارجيتها جدعون ساعر بهذه التصريحات، فيما رحبت فلسطين بالموقف الفرنسي.
وخلال مقابلة على قناة “فرانس 5″، قال الرئيس الفرنسي: “علينا أن نتحرك نحو الاعتراف (بالدولة الفلسطينية). وسنفعل ذلك خلال الأشهر القليلة المقبل، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تتم خلال مؤتمر للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية، تُشارك فرنسا والسعودية في استضافته.
وقال ماكرون خلال المقابلة: “أريد التحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولن أفعل ذلك لإرضاء هذا الشخص أو ذاك، بل لأنه سيكون عادلاً، ولأنني أريد المشاركة في ديناميكية”.