ماكرون يؤكد مساندة بلاده لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف

السيسي يعلن انضمام مصر إلى إعلان قمة "محيط واحد"

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على مساندة بلاده لجهود القاهرة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة بأسرها.

تصريحات ماكرون جاءت خلال لقاء جمعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، في مدينة بريست الفرنسية حيث تعقد قمة “محيط واحد”، تناول عددا من القضايا المشتركة على رأسها استعادة الأمن في ليبيا.

وشدد الرئيسان الفرنسي والمصري على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية.

من جانبه، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، انضمام بلاده إلى الإعلان المتوقع صدوره عن قمة “محيط واحد”.
وأعرب السيسي عن شكره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على دعوته لحضور القمة “في هذا التوقيت الهام على صعيد عمل المناخ الدولي وجهود حماية الطبيعة”، بحسب بيان للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.
وأكد الرئيس المصري أن الجهود الدولية للتغلب على الآثار السلبية لتغير المناخ على البحار والمحيطات لا تزال لا ترقى إلى المستوى المأمول.
وقال إن مصر “بصفتها الرئيس القادم لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، تدعو إلى تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى حماية بحارنا ومحيطاتنا من تلك الآثار والحفاظ على استدامتها وتنوع الحياة البحرية بها”.
وتعهد بأن تعمل مصر خلال الدورة القادمة للمؤتمر على تبني حوار بناء حول هذه المسألة “يستند إلى أفضل الممارسات والعلوم المتاحة”.
وتابع السيسي: “تأكيدا على مساهمتنا في الجهد الدولي لحماية البحار والمحيطات، يسرني أن أعلن انضمام مصر إلى الإعلان المقرر صدوره عن قمتنا هذه تحت عنوان: حماية المحيط وقت العمل، وكذلك إلى مبادرتي التحالف العالمي للمحيطات والتحالف عال الطموح من أجل الطبيعة والبشر”.

الرئاسة المصرية

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، إن الرئيس السيسي أكد ما توليه مصر من أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع فرنسا، وتعظيم التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، بما يساعد على صون الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الإفريقية.

وأضاف أن اللقاء الذي جمع الرئيسين المصري والفرنسي، تطرق إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أعرب الرئيس الفرنسي عن تثمين بلاده للجهود المصرية لصون المؤسسات الوطنية الليبية وتعزيز مسار التسوية السياسية للأزمة.

وتابع أنه تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين الجانبين لمساعدة الأشقاء الليبيين على استعادة الأمن والاستقرار بالبلاد، خاصة من خلال خروج القوات المرتزقة والأجنبية بكافة أشكالها من الأراضي الليبية، والقضاء على الإرهاب.

ومن المقرر أن تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف تغير المناخ.
يشار إلى أن قمة “محيط واحد” المنعقدة حاليا في مدينة بريست، تأتي في إطار سلسلة قمم تعنى بالموضوعات البيئية تنظمها فرنسا منذ عام 2017، وفي وقت سابق اليوم، انطلقت القمة، بمشاركة نحو 20 رئيس دولة وحكومة وتشارك فيها مصر، وتهدف إلى وضع المحيطات ومستقبل البحار ومكافحة التلوث على أجندة الأولويات الدولية في العمل البيئي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى