ماكرون يعلن استعداد فرنسا للدفاع عن إسرائيل والصين تدين انتهاك سيادة إيران
روسيا تعتبر الهجوم الإسرائيلي على طهران يدفع إلى حافة "كارثة نووية كبرى"

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن بلاده مستعدة للدفاع عن إسرائيل إذا ردت طهران على الهجمات الإسرائيلية، فيما دانت الصين انتهاكات إسرائيل لسيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، وحثتها على الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية الخطيرة.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي بباريس: “واصلت إيران تخصيب اليورانيوم في الأشهر الأخيرة. ووفقا لمعلوماتنا، وصلت إيران إلى مرحلة تسمح لها بإنتاج أسلحة نووية”.
وأضاف ماكرون إنه إذا ردت إيران على الهجمات الإسرائيلية، فإن فرنسا ستدعم تل أبيب.
وصرح ماكرون في مؤتمر صحافي بباريس، ردًا على سؤال حول مدى استعداد فرنسا “لدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”: “إذا ردت إيران على الهجمات الإسرائيلية، فإن فرنسا ستدعم تل أبيب”.
الصين تندد في مجلس الأمن الدولي بالهجمات الإسرائيلية على إيران
من جانبه، قال سفير الصين لدى الأمم المتحدة فو كونج، السبت، إن بكين تدين انتهاكات إسرائيل لسيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، وتحثها على الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية الخطيرة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن فو قوله، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط: “تعارض الصين تفاقم التوتر وتوسيع رقعة الصراع، وتشعر بقلق بالغ إزاء العواقب التي قد تنجم عن تصرفات إسرائيل”.
وعبّر أيضاً عن قلق الصين البالغ إزاء التأثير السلبي للتطورات الأخيرة على المفاوضات الدبلوماسية بشأن القضية النووية الإيرانية.
وأصدرت الصين تحذيرات لرعاياها في إسرائيل وإيران بشأن الوضع الأمني “المعقد والخطير” في كلا البلدين.
حافة “كارثة نووية كبرى”
بدوره، حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من أن الهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يدفع الشرق الأوسط إلى حافة “كارثة نووية كبرى”، معربًا عن إدانة روسيا لهذا الهجوم.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن: “نحن مضطرون لمناقشة مغامرة جديدة وخطيرة للغاية وغير مسؤولة من جانب القدس الغربية [إسرائيل] في المنطقة، والتي تدفع هذه المرة أيضًا المنطقة نحو كارثة نووية واسعة النطاق”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي لا يجب ولا يمكنه أن يظل واقفا متفرجًا على مثل هذا الاستفزاز… إن العواقب الإشعاعية المحتملة لتدمير المنشآت النووية مثيرة للقلق”.
وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا أكدت منذ عدة سنوات على رفض الحلول القسرية لمسألة لبرنامج النووي الإيراني، والتي من شأنها التسبب بعواقب وخيمة، “ليس في الشرق الأوسط وحده وإنما في العالم أجمع”.
واتهم نيبينزيا الغرب “بفعل كل شيء من أجل صب الزيت على نار التصعيد، بل إنه في الواقع حرض عليه، وتصرفاته المسببة للتوتر في المحافل الدولية لم تؤد إلا إلى دفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات متطرفة، ما خلق الانطباع الخاطئ بأنها تستطيع فعل أي شيء تريده”.
وأكد أن “روسيا تظل ملتزمة بتعزيز القانون الدولي، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، والبحث عن حلول تمنع المنطقة من الانزلاق أكثر نحو حرب مدمرة جديدة. نحن مستعدون للتعاون مع كل من يدعو إلى الدبلوماسية والبحث عن سبل لحل التناقضات القائمة سلميًا”.
وأفاد المكتب الصحافي للكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صرح بأن روسيا تُدين تصرفات إسرائيل التي تُخالف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأكد المكتب الصحفي للكرملين عقب محادثات هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن “روسيا ستواصل اتصالاتها الوثيقة مع كل من إيران وإسرائيل لتجنب العواقب الوخيمة لنزاعهما على الشرق الأوسط بأكمله”.