مجلة أمريكية: السعودية وروسيا تستفيدان من العقوبات التي فرضها بايدن

بينما باشرت السعودية واليونان بتوقيع مذكرات تعاون عسكرية واقتصادية وأمنية، وحققت روسيا أرباحاً اقتصادية قياسية في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها، قالت مجلة American Thinker إن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على روسيا “تأتي بنتائج عكسية وغبية”، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار النفط بسبب نقصه بسبب تصرفات الغرب.

وأشار الصحفي بالمجلة توماس ليفسون، إلى أن وقف استيراد النفط الروسي لا يعني أنه سيبدأ في التراكم في المخازن، موضحا أن “هذا يعني ببساطة أن النفط الروسي سيجد مشترين آخرين سيدفعون أقل بقليل مما ستحصل عليه روسيا بدون عقوبات”.

ولفت ليفنسون إلى أنه في الوقت نفسه، وبسبب ارتفاع الأسعار، تظهر الخصومات في السوق العالمية، في حين أن المملكة العربية السعودية، في غضون ذلك، “تشتري النفط الروسي بسعر مخفض” وتستخدمه كوقود لتوليد الكهرباء.

سحر الموقف

وبحسب الصحفي، فإن “سحر الموقف” هو أن السعودية التي “وعد بايدن بجعلها منبوذة” تستطيع الآن أن تبيع للسوق العالمية النفط الذي كانت تستخدمه في السابق لتوليد الكهرباء، وتتلقى مقابله أكثر مما تدفعه الرياض مقابل النفط من روسيا، وبالتالي، فإن روسيا والسعودية تستفيدان من ارتفاع أسعار النفط.

وتساءل الكاتب عن “من يخسر؟”، معتبرا أن الخاسرون في هذا الموقف هم المواطنون الأمريكيون و”مستهلكو النفط حول العالم، خاصة في الدول التي تفرض عقوبات على روسيا”. واختتم حديثه قائلا: “إن العقوبات في الواقع تأتي بنتائج عكسية وغبية، مثلها مثل العديد من مبادرات السياسة الخارجية لإدارة بايدن”.

مذكرات تعاون بين السعودية واليونان

ويوم أمس الثلاثاء، وقعت كل من السعودية واليونان مذكرات تعاون عسكرية واقتصادية وأمنية وذلك بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم الثلاثاء.

ومن أبرز مذكرات التعاون التي تم توقيعها اتفاقية تعاون في المجال العسكري بين البلدين فضلا عن أخرى لمحاربة الجريمة.

كما شملت مجالات التعاون أيضاً المجال الاقتصادي، من خلال التوقيع على اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمار. وتضمنت التوقيعات إدراج اتفاقيةٍ للتفاهم والتعاون في المجال الصحي، بالإضافة لمذكرة تفاهم في مجال التعاون العلمي والتقني.

وعقد ولي العهد السعودي، اجتماعاً ثنائياً اليوم، مع رئيس الوزراء اليوناني، في قصر مكسيموس بأثينا.

كان رئيس الوزراء اليوناني، قد رحب بولي العهد السعودي، لحظة وصوله إلى مقر الحكومة بالعاصمة أثينا، وأجرى مراسم استقبال رسمية له، وقال إن الزيارة تعد فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية، وسنبحث تطوير التعاون والشراكة مع الرياض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى