محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الإرهابية في قطر

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستجري أول محادثات لها وجهاً لوجه مع حركة طالبان الإرهابية اعتباراً من يوم السبت، منذ انسحابها من أفغانستان.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوفد الأميركي سيلتقي بمسؤولين كبار من حركة طالبان يومي السبت والأحد في العاصمة القطرية الدوحة، وفق ما أوردت وكالة “فرانس برس”.

وأضاف المتحدث: “سوف نضغط على طالبان لاحترام حقوق جميع الأفغان، ويشمل ذلك النساء والفتيات، ولتأليف حكومة شاملة تحظى بدعم واسع”.

وتابع: “بينما تواجه أفغانستان إمكان حصول انكماش اقتصادي حاد، وأزمة إنسانية محتملة، سنضغط أيضاً على طالبان كي تسمح لهيئات الإغاثة بالوصول بكل حرية إلى المناطق التي تحتاج لمساعدات”.

وشددت الخارجية الأميركية على أن الاجتماع “لا يؤشر الى أن الولايات المتحدة تعترف بحكم طالبان في أفغانستان”. وقال المتحدث: “لا نزال على وضوحنا بأن أي شرعية يجب أن تستمدها طالبان من خلال أفعالها”.

اجتماعات في قطر

وفي وقت سابق، قال مسؤولان كبيران في الإدارة الأميركية لوكالة “رويترز”، إن وفداً أميركياً رفيع المستوى سيجتمع مع ممثلين بارزين من طالبان في قطر، يومي السبت والأحد، في أول اجتماع مباشر على مستوى عالٍ، منذ أن سحبت الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان، وسيطرت الحركة على البلاد.

وأضاف المسؤولان أن الوفد الأميركي عالي المستوى، سيضم مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية ووكالة التنمية الدولية الأميركية ووكالات الاستخبارات الأميركية.

وذكر المسؤولان أن الوفد الأميركي سيضغط على طالبان لضمان مواصلة توفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين وآخرين للخروج من أفغانستان، والإفراج عن المواطن الأميركي المخطوف هناك مارك فريريتشز.

وأضافا أن القضية الأخرى التي تحظى بالأولوية، تتمثل في حمل طالبان على الوفاء بالتزاماتها، بأنها لن تسمح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى معقلاً لتنظيم “القاعدة”، أو غيره من الجماعات المتطرفة.

كما سيضغط الوفد من أجل تحسين سبل حصول المواطنين على المساعدات، في الوقت الذي يواجه فيه البلد احتمال حدوث انكماش اقتصادي “حاد، وربما يستحيل منعه”.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية طلب عدم نشر اسمه، إن “هذا الاجتماع هو استمرار للتواصل البراجماتي مع طالبان، وهو ما نقوم به بشأن أمور حيوية للأمن القومي”، مضيفاً أن “هذا الاجتماع لا يتعلق بمنح اعتراف أو إضفاء شرعية. ما زلنا واضحين في أن الشرعية يجب أن تُكتسب من خلال أفعال طالبان”.

ولن يكون زلماي خليل زاد المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان ضمن الوفد. وقاد خليل زاد لسنوات الحوار الأميركي مع طالبان، وكان أيضاً شخصية رئيسية في محادثات السلام مع الحركة.

جرائم إرهابية

وكان مدعون أميركيون اتهموا، الخميس، قائداً سابقاً في حركة طالبان بارتكاب جرائم مرتبطة بالإرهاب في قضية قتل جنود أميركيين في 2008.

وحاجي نجيب الله (45 عاماً) معتقل لدى الولايات المتحدة، بتهمة خطف صحافي أميركي ومدنيين أفغان. وأوقفته أوكرانيا وسلمته إلى الولايات المتحدة في أكتوبر من العام الماضي.

وقال ممثلو الادعاء في نيويورك الخميس، إنهم قدموا لائحة اتهام تضيف تهم القتل إلى الاتهام الأول.

وقالت وزارة العدل إن مقاتلي طالبان بقيادة نجيب الله، قتلوا ثلاثة جنود أميركيين ومترجماً أفغانياً في هجوم على قافلتهم العسكرية في يونيو 2008.

وانسحبت القوات الأميركية من أفغانستان في أغسطس الماضي، بعد 20 عاماً من الحرب انتهت بعودة طالبان إلى السلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى