مخطط إخونجي لضرب استقرار الجزائر

تحذيرات رسمية وشعبية واستنفار أمني عشية الذكرى الثانية للحراك الشعبي

حذرت مصادر رسمية وشعبية جزائرية من وجود “مخطط إخونجي إرهابي” لاستهداف الحراك الشعبي وجر البلاد نحو العنف مستغلين في ذلك الذكرى الثانية للمظاهرات الضخمة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2019.

وأكدت زبيدة عسول رئيسة حزب “الاتحاد من أجل التغيير والرقي” وجود مخطط لمن سمّتهم “الإسلاميين”، في إشارة إلى تنظيم الإخونجية، بدءاً باختراق الحراك، مؤكدة أنهم باتوا “أكبر خطر على الأمن القومي للجزائر”.

وقالت زبيدة عسول: “آن للحراك أن يتطهر من الإخونجية لأنهم أصبحوا يشكلون خطرا حقيقياً عليه وعلى البلاد بشكل عام”.

وفي الـ22 من فبراير/شباط 2019، خرجت مسيرات مليونية في أضخم مظاهرات شعبية بجميع الولايات الجزائرية؛ رفضاً لترشح الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة ومطالبة برحيل نظامه ومحاسبة رموزه.

وتتقاطع تصريحات السياسية الجزائرية، مع المعلومات التي أفادت بها مصادر أمنية جزائرية، أكدت خلالها محاولة ما تسمى “جبهة الإنقاذ” الإخونجية المحظورة العودة للنشاط من بوابة الحراك الشعبي الذي تمر ذكراه الثانية يوم غد الإثنين.

وذكرت مصادر أمنية بأن الأجهزة الأمنية رصدت استنفارا لعناصر الجبهة داخل البلاد، خاصة في العاصمة وبعض المحافظات الشرقية والغربية، لتهييج الرأي العام والزج بعناصر متطرفة داخل المظاهرات الشعبية للقيام بأعمال تخريبية.

وكشفت المصادر نفسها، أن الإخونجي علي بلحاج، الرأس الثاني في الجبهة الإخونجية المصنفة “تنظيماً إرهابياً” من قبل السلطات الجزائرية، عقد “اجتماعاً سرياً بمنطقة الكاليتوس في العاصمة، الأسبوع الماضي حضره قياديون إخوان ينتمون للجبهة من بعض الولايات الشرقية”.

ووفق المصادر، خرج الاجتماع بخطة “مضادة للمخطط الأمني الذي وضعته الأجهزة الجزائرية تحسباً لأي اختراق للمظاهرات أو أعمال عنف وفق تعليمات نشر فلول التنظيم الإخواني وسط المتظاهرين لاستفزاز عناصر الأمن تمهيدا للتصادم معهم”.

وتؤكد مختلف المعلومات والتصريحات الرسمية والتقارير الإعلامية المحلية “وجود تحالف إخونجي” بين تنظيم القاعدة وحركة “رشاد” التي لها صلات بجماعات إرهابية في الساحل وليبيا وسوريا، وكذا فلول “الجبهة الإرهابية للإنقاذ” المحظورة لـ”إشعال الوضع في الجزائر بالتزامن مع ذكرى الحراك الثانية”.

ودعت “القاعدة” لاستئناف الحراك الشعبي بالجزائر، وألمحت إلى “إمكانية استئناف عملياتها الإرهابية” في هذا البلد، فيما اعتبر خبراء أمنيون أن بيان التنظيم الإرهابي “لا يعدو أن يكون فرقعة إعلامية ومحاولة للظهور بعباءة التنظيم القادر عن شن عمليات نوعية في العمق الجزائري”.

وتؤكد ذلك العمليات العسكرية الاستباقية التي نفذها الجيش الجزائري ضد معاقل الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء “القاعدة” في عدد من مناطق البلاد وسط تعهدات رسمية بأن يكون 2021 عاماً للقضاء النهائي على الإرهابيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى