مدير CIA يبحث في القاهرة اتفاق جديد لتبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل

يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء المقبل، للاجتماع مع مسؤولين مصريين لبحث الجهود الرامية لبدء مفاوضات بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، بحسب ما نقله موقع “أكسيوس” الإخباري.

وبيرنز هو ممثل الرئيس الأميركي جو بايدن الأبرز، في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين ووقف القتال في غزة، وأشار “أكسيوس” في هذا السياق، إلى أن إرساله إلى القاهرة “يضع ضغوطاً” على الوسطاء القطريين والمصريين من أجل الضغط على “حماس” للموافقة على “اتفاق معقول”.

وذكر مسؤولون أميركيون أن البيت الأبيض يقر بأن التوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين يُعد السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار في غزة، فيما أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن تل أبيب أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين، الخميس، أنها على استعداد لبدء مفاوضات تستند إلى المُقترح الأول الذي طُرح قبل أسبوعين في محادثات باريس.

إسرائيل ترفض معظم مطالب “حماس”

ورفضت إسرائيل معظم مطالب “حماس” في ردها على المقترح الأخير بشأن صفقة المحتجزين، فيما أبدى مسؤولون أميركيون قدراً من التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن استجابة “حماس” تتيح فرصة لإجراء مفاوضات حول اتفاق جديد، بحسب الموقع الأميركي.

ورعت الولايات المتحدة اجتماعاً في باريس قبل أسبوع بمشاركة وفود من كل من مصر وإسرائيل وقطر وفرنسا، وخرج الاجتماع بمبادرة نصت على إجراء تبادل أسرى بين إسرائيل و”حماس” خلال 3 مراحل يجري خلالها وقف إطلاق نار قد تصل مدته نحو 3 أشهر.

وشارك في الاجتماع وليام بيرنز و3 من رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية ورئيس جهاز المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر.

وأعلنت “حماس” موقفها التفاوضي في ورقة مفصلة سلمتها للوسطين القطري والمصري، ووصلت نسخة منها إلى الجانب الإسرائيلي، يقوم جوهرها على وقف الحرب بصورة تامة، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

واقترحت حركة “حماس”، خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

مصر تسلمت رد إسرائيل

وأفادت مصادر سياسية، الجمعة، إن مصر تسلمت بشكل رسمي رد إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، والتي جرت بشأنها محادثات أخيراً في باريس، مشيرةً إلى أن تل أبيب رفضت مطالب “حماس” بوقف إطلاق نار شامل، مقابل انسحاب الجيش من القطاع، لكنها أعربت عن استعدادها للانخراط في “مباحثات جادة” استناداً لمخرجات “باريس”، فيما واجهت مفاوضات القاهرة “غير المباشرة” بين الطرفين صعوبات في ظل غياب الوفد الإسرائيلي.

وأضافت المصادر أن إسرائيل رفضت أيضاً عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، إلا بعد ما وصفته بـ”تطهير المنطقة” من وجود حركة “حماس”، لافتةً إلى أن الوفد الإسرائيلي رفض الحضور إلى القاهرة، تعبيراً عن رفض شروط الحركة الفلسطينية.

وقالت ، إن مصر تسلمت رد إسرائيل، بشأن صفقة تبادل الأسرى، معربة عن استعدادها للانخراط في مباحثات جادة استناداً لمخرجات “باريس”.

وذكرت المصادر أن حكومة نتنياهو أكدت استعدادها للانخراط في مباحثات “جادة” استناداً لمخرجات “محادثات باريس”، فيما أشارت المصادر إلى أن إسرائيل تخطط لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع لملاحقة عناصر من حركتي “حماس” و”الجهاد”.

ولفتت المصادر إلى أن “وفد حماس في القاهرة كان قد أبدى مرونة في المفاوضات، واشترط وجود ضمانات لما يتم الاتفاق عليه”.

وأشار مسؤول في “حماس” إلى أن هناك شكوكاً لدى الحركة بأن نتنياهو “يراوغ لتحقيق أغراضه السياسية الخاصة”، مضيفاً: “هناك تفسير واحد لعدم وصول الوفد الإسرائيلي وهو أن نتنياهو، إما لا يريد التوصل إلى اتفاق، ويريد مواصلة الحرب، أو أنه يستخدم ذلك تكتيكاً للضغط على الحركة لخفض سقف مطالبها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى