مصادر: الفاشي نتنياهو يرفض مقترحاً أمريكياً جديداً لوقف الحرب عن قطاع غزة

قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم إبادة جديدة بحق الفلسطينيين في القطاع

ذكرت وسائل إعلام عبرية إن رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو رفض، الأربعاء، مقترحًا جديدًا قدّمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال زيارته إلى الدوحة، وذلك رغم تلقي المقترح إشارات إيجابية من حركة حماس وقبوله من قبل الوسطاء.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، فإن “المبعوث الأميركي بلور خطة شاملة تهدف إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، وإزاحة حركة حماس عن الحكم في قطاع غزة”.

وأشارت القناة إلى أن ويتكوف قدّم الخطة خلال زيارته إلى الدوحة برفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدة أنها “حظيت بقبول من الوسطاء وتلقت إشارات إيجابية من حماس”.

وأضافت: “رغم ذلك، يواصل نتنياهو، في هذه المرحلة، الحديث عن صفقة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب”.

وذكرت القناة أن “نقاشات دراماتيكية تجري في الساعات الأخيرة في مكتب نتنياهو، وسط ضغوط مكثفة من الولايات المتحدة تُمارَس على كل من إسرائيل وحماس”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن ويتكوف اتصل بنتنياهو عدة مرات في محاولة لإقناعه بتوسيع صلاحيات وفد بلاده المفاوض وإبداء مرونة أكبر في التفاوض “لكن دون جدوى”.

عدة سيناريوهات ممكنة للصفقة

من جهة ثانية، نقلت القناة 13 العبرية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تُسمه، أن “الجانب الأميركي طرح خلال اجتماعات الدوحة عدة سيناريوهات ممكنة للصفقة، من بينها خيار صفقة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب كمرحلة أولى”.

وأضاف المسؤول: “نتنياهو لن يوافق على التنازل بشأن إنهاء الحرب. هذا لن يحدث. لن ننهي الحرب ما لم تُلبَّ جميع مطالبنا”.

كما نقلت القناة عن مكتب نتنياهو أن “إسرائيل متمسكة بمقترح ويتكوف، الذي يحظى بموافقة الأميركيين، وهو المقترح الوحيد المطروح على الطاولة”.

وأضاف: “في إطار هذا المقترح، ستكون إسرائيل مستعدة لمناقشة شروط إنهاء الحرب، ولكن فقط بعد تحقيق جميع أهداف الحرب التي حددها المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)”.

ويشير “مخطط ويتكوف”، الذي يتحدث عنه مكتب نتنياهو، والذي طُرح قبل نحو شهرين ونصف، إلى أن حركة حماس ستفرج عن عشرة أسرى أحياء ونصف الأسرى القتلى، كشرط لبدء مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 45 يومًا، وفق ما نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر إسرائيلي لم تُسمه.

جرائم الإبادة

ميدانياً، واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وشن طيرانها غارات جوية “عنيفة”، الخميس، على مناطق في بيت لاهيا بشمالي غزة، وخانيونس جنوبي القطاع.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد نحو 115 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر اليوم، معظمهم في خانيونس جنوبا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، ارتفاع ضحايا جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 52 ألفاً و928، وأصابت 119 ألفاً و846 آخرين، منذ السابع من أكتوبر عام 2023، مشيرة إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت 20 ضحية و125 إصابة خلال آخر 24 ساعة.

أوامر تهجير جديدة

وفي وقت سابق الأربعاء، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر تهجير جديدة للفلسطينيين في عدة مناطق بمدينة غزة، مما أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة الأماكن التي كانوا يحتمون بها.

وتضمنت المناطق التي شملتها إنذارات التهجير عدداً من المدارس ومستشفى الشفاء، بحسب خريطة نشرها الجيش الإسرائيلي.

وقال شهود عيان ومسعفون إنه بعد وقت قصير من صدور أوامر التهجير، نفذت طائرات إسرائيلية عدة غارات جوية ضد أهداف داخل مدينة غزة.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وأظهرت لقطات لتلفزيون “رويترز” سكاناً وهم يعودون إلى أنقاض منازلهم وبعضهم يبحث بين الركام عن وثائق ومتعلقات.

وقال هادي مقبل، الذي فقد أقارب له في الهجوم على جباليا: “صاروخين انضربوا، قالوا دار مقبل”. وأضاف “جرينا جراي (جئنا نركض) لقينا الأشلاء على الأرض والولاد والمرة (النساء) غادي (هناك) وطفل عمره شهرين متفجر”.

ودمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم مناطق قطاع غزة خلال العمليات العسكرية المتواصلة، ما أدى إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين عدة مرات داخل القطاع، وسط أوضاع إنسانية متدهورة.

كما فرضت إسرائيل حصاراً قاتلاً على القطاع، وحظرت دخول المساعدات الإنسانية، وقطعت الإمدادات منذ مطلع مارس، ما فاقم من معاناة السكان المحاصرين، خاصة في ظل نقص الغذاء والدواء والمياه.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى