مصر توقع اتفاقاً عسكرياً مع بورندي

هو الثالث بعد السودان وأوغندا في ظل فشل محادثات سد النهضة

في غضون تصاعد التوترات مع إثيوبيا، وقعت مصر وبورندي، السبت، بروتوكول للتعاون العسكري المشترك، على خلفية عدم التوصل إلى اتفاق قانوني بشأن سد النهضة.

ويعتبر برتوكول التعاون العسكري المُوقع بين البلدين هو الثالث من نوعه في غضون أيام، بعد أن وقعت مصر اتفاقا مماثلا مع أوغندا قبل أيام، وسبقها توقيع مماثل مع السودان في مارس/أذار الماضي.

وإلى جانب السودان، فإن أوغندا وبوروندي من بين دول حوض نهر النيل البالغ عددها 11 دولة.

ووقع على البروتوكول الأخير رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد، ورئيس قوات الدفاع الوطنى البورندى بريم نيونجابو، وذلك على هامش الاجتماع الأول للجنة العسكرية للبلدين من أجل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

أهداف الاتفاق

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، إن البرتوكول يهدف إلى التعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتدريبات المشتركة، بما يتيح تبادل الخبرات بين الجانبين، إضافة إلى “تأكيد توافق الرؤى تجاه الموضوعات التي تمس المصالح المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين” .

مصر والسودان ترفضان مقترح إثيوبي

ورفضت مصر والسودان مقترحًا إثيوبيًا بأن تتبادل أديس أبابا المعلومات حول سد النهضة، لعدم موافقتها على توقيع اتفاق قانوني ملزم يضع قواعد لظروف ملء السد وضوابط تشغيله في سنوات الجفاف.

اعتبر المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية المصرية، محمد غانم، أن الطرح الإثيوبي بشأن اختيار وترشيح مشغلي سدود من مصر والسودان، من أجل تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة، يعتبر “التفافًا” على مبدأ الوصول لاتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد.

15 سيناريو لخطة الملء الثاني للسد

وأكد غانم خلال مداخلة على قناة «on e» المصرية، السبت، تمسك مصر بضرورة عقد اتفاق قانوني وملزم لملء وتشغيل السد، معتبرا أن الحديث عن “تبادل معلومات” عن سد النهضة يعد كلامًا لا معنى له، كما أن تبادل المعلومات يكون بعد عقد الاتفاق بين الأطراف، لافتًا إلى إمكانية الحصول على المعلومات وبيانات السد من خلال الأقمار الصناعية.

ولفت إلى تقديم مصر لما يقرب من 15 سيناريو لخطة الملء الثاني للسد، والتي راعت حق إثيوبيا في التنمية مع الحفاظ على حقوق دولتي المصب، مضيفًا أنه أحيانًا ما يتم الاتفاق على شيء شفهيًا ولكن الجانب الإثيوبي يرفض التوقيع عليه.

طريق مسدود

وعن دعوة إثيوبيا لجولة مفاوضات جديدة، أفاد بأن مصر ليس لها مشكلة في تلبية أي دعوة ولكن يجب أن تكون هناك إرادة سياسية لدى الجانب الإثيوبي للوصول إلى اتفاق، لعدم إضاعة المزيد من الوقت.

ووصل مسار المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود، مع اقتراب إثيوبيا من القيام بعملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة في يوليو/تموز المقبل.

وتحصل مصر على نحو 90% من احتياجاتها المائية عبر نهر النيل. وتبلغ حصتها السنوية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.

ويعتبر سد النهضة، البالغة تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار، أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى