مقتل ستة أشخاص جراء قصف إسرائيلي على دمشق

تسببت الغارات التي شنتها إسرائيل ليلاً على موقع للجهاد الإسلامي الفلسطيني قرب دمشق بمقتل 6 مقاتلين على الأقل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بينهم العنصران اللذان أعلنت سرايا القدس مقتلهما.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن القصف الإسرائيلي تسبب “بمقتل 4 مقاتلين موالين لإيران، أحدهم سوري، فيما لم يتمكن من تحديد جنسيات الثلاثة الآخرين، بالإضافة إلى عنصري الجهاد الإسلامي”، موضحاً أنّ “قوات إيرانية كانت موجودة داخل المقر الذي جرى استهدافه”.

وفي وقت سابق، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الفلسطينية، إن اثنين من مقاتليها قتلا في غارة جوية إسرائيلية، استهدفت ليل الأحد إلى الاثنين موقعاً تابعاً لها بضواحي دمشق.

وأعلنت سرايا القدس في بيان لها مقتل كل من: زياد أحمد منصور (23 عاماً)، وسليم أحمد سليم (24 عاماً) في القصف الإسرائيلي على العاصمة السورية.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال في وقت سابق إن الجيش شنَّ سلسلة غارات ضد أهداف تابعة لحركة الجهاد جنوبَ دمشق، بالإضافة إلى عشرات الأهداف التابعة للحركة في قطاع غزة.

وأكدت مصادر  أن الغارات استهدفت موقعاً تابعاً لحركة الجهاد في منطقة “عدلية” في ريف دمشق، الذي يعتبر مَعقلًا مهمًا للحركة في سوريا، حيث تجري في الموقع، وفق المصادر، عملية بحثٍ وتطويرٍ لأسلحةٍ تتم ملاءمتها للإنتاج في قطاع غزة، وللإنتاج المحلي داخل سوريا.

وصرح المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن الجيش الإسرائيلي شنَّ سلسلة غارات ضد أهداف تابعة لحركة “الجهاد” في سوريا وأنحاء قطاع غزة، وأضاف في تغريدات له على صفحته على تويتر: “شن جيش الدفاع قبل قليل سلسلة غارات ضد أهداف إرهابية تابعة لمنظمة الجهاد الفلسطينية جنوب مدينة دمشق، بالإضافة إلى عشرات الأهداف الإرهابية التابعة لمنظمة الجهاد في قطاع غزة”.

وقال أدرعي: “في منطقة عدلية في ريف دمشق تم استهداف موقع تابع للجهاد، الذي يعتبر معقلاً مهماً للحركة في سوريا. في الموقع تجري المنظمة عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية مع ملاءمتها لإنتاج في قطاع غزة وللإنتاج المحلي داخل سوريا.”

وفي تغريدة أخرى قال المتحدث الإسرائيلي: “قبل ساعة تم استهداف عشرات الأهداف التابعة لمنظمة الجهاد في قطاع غزة. في رفح تم استهداف بنى تحتية ومواقع تخزين مواد خام تستخدم لإنتاج قذائف صاروخية”.

قبل ذلك كانت وكالة الأنباء السورية “سانا”، قد أفادت بسماع دَوي انفجارات في سماء دمشق، ثم أعلنت أن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في سماء المدينة.

وقالت وكالة “سانا” نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمّه إنّه في الساعة 23,25 (21,25 ت غ) من ليل الأحد “قام الطيران الحربي الإسرائيلي من خارج مجالنا الجوي، ومن فوق الجولان السوري المحتلّ، باستهداف محيط دمشق بأكثر من موجة من الصواريخ الموجهة”.

وأضاف المصدر أنّ “بعضاً” من هذه الصواريخ “تمّ تحييده عن مساره”، في حين تمّ تدمير “غالبية” ما تبقّى “قبل الوصول إلى أهدافها”، مشيراً إلى أنّ “التدقيق في نتائج العدوان لا يزال مستمرّاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى