ملادينوف يدعو لإجراء تحقيق في ملابسات استشهاد فلسطيني في الضفة الغربية

قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف “توفي في 25 تشرين الاول/أكتوبر شاب فلسطيني يبلغ 17 عامًا خلال مواجهة مع “قوى الأمن الداخلي الاسرائيلية” بالقرب من قرية ترمسعيا في جوار نابلس بالضفة الغربية”.

وأضاف ملادينوف “هناك إدعاءات متضاربة حول ملابسات وسبب الوفاة، أحض على إجراء تحقيق سريع ومستقل في الأحداث التي أدت إلى وفاته”.

من جهتها قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان الأحد إن “الشهيد عامر صنوبر (17 عاما) تعرض لضرب مبرح على رقبته موضحة أنه من قرية يتما جنوب مدينة نابلس”، ولكن من دون أن تؤكد أنه قضى جراء هذا الضرب.

غير أن صديقه صخر النجار الذي كان معه تحدث عما جرى معهما وقال في فيديو نشر على فيسبوك “تعطلت معنا السيارة في الطريق عند قرية ترمسعيا (…) شاهدنا سيارة جيب للقوات الخاصة الإسرائيلية فهربنا منهم”.

وأضاف “اعترضوا طريق عامر بالجيب وأمسكوا به من رقبته وانهالوا عليه بالضرب بالعصي فصرخ لدقائق وبعدها اختفت أنفاسه، كنت قريبا منه شاهدت كل شيء وهم لم يروني”.

في المقابل، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون الشاب قد تعرض للضرب من قبل قواته. وقال في بيان إن “المشتبه به لم يتعرض للضرب من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، وسقط أثناء محاولته الفرار”.

وأضاف أن “أنباء وردت خلال الليل عن إلقاء حجارة على سيارة إسرائيلية قرب قرية ترمسعيا”، موضحا أن “المعلومات الأولية أشارت إلى محاولة مشتبه بهما الهرب سيرا، عند وصول القوات إلى أطراف القرية”.

وتابع “أثناء فراره، فقد أحد المشتبه بهما وعيه على ما يبدو، وانهار وضرب رأسه”. وأكد أن “الفرق الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي قدمت الرعاية الطبية وأعلنت وفاته بعد محاولات طويلة للإنعاش”.

من جهتها قالت القنصلية البريطانية في القدس في بيان مقتضب إنها “تشعر بالقلق إزاء الظروف المحيطة بالوفاة المأسوية للشاب عامر صنوبر”. وأضافت “تحض المملكة المتحدة السلطات الإسرائيلية على ضرورة التحقيق في الإدعاءات المحيطة بوفاة الشاب”.

واتهمت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القوات الإسرائيلية بارتكاب “عمل وحشي بدافع الكراهية، ضد شاب أعزل جريمته الوحيدة أنه فلسطيني”.

وقالت عشراوي في بيان “قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بضرب عامر بالهراوات”.

وأضافت “يرتكب جنود الاحتلال مثل هذه الجرائم لأنها جزء من نظام يكافئ الجرائم ويضمن الإفلات من العقاب على الصعيدين المحلي والعالمي”.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى