منظمة حقوقية توثق 129 انتهاكاً إسرائيلياً لاتفاق وقف النار في غزة

أعلن منظمة فلسطينية تدافع عن حقوق الإنسان، اليوم السبت، توثيق 129 حادثة قصف وإطلاق نار ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، يوم الاثنين الماضي، ما أدى إلى استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة 122 آخرين.
وقال مركز غزة لحقوق الانسان، في بيان، إن قوات الاحتلال استهدفت أمس الجمعة مركبة مدنية تقل أفراداً من عائلة شعبان في حي الزيتون مدينة غزة ما أسفر عن استشهاد 11 مدنياً بينهم سبعة أطفال وسيدتان.
وأضاف المركز أن السلوك الإسرائيلي يعكس استخفافاً سافراً بحياة المدنيين، وإصراراً على مواصلة سياسة القتل والتدمير دون أدنى اعتبار للقانون الدولي الإنساني، أو لالتزامات إسرائيل بوصفها قوة احتلال.
واعتبر أن استهداف عائلة شعبان يفتقر للضرورة، وقوات الاحتلال تملك أدوات مراقبة وقادرة على تحديد أن هذه المركبة لم تكن تشكل أي خطر على حياة الجنود الإسرائيليين، الذين يتمركزون في منطقة بعيدة.
الإصرار على استكمال جريمة الإبادة الجماعية
ولفت المركز إلى أن ما جرى يعكس نهج قوات الاحتلال في استباحة المدنيين والإصرار على استكمال جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وشدد على أن “حماية المدنيين لا يمكن أن تتحقق إلّا عبر وقف شامل ودائم للعدوان وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني وتفعيل آليات العدالة الدولية لضمان إنصاف الضحايا”.
وكان 11 فلسطينياً من عائلة واحدة استشهدوا في قصف إسرائيلي في أثناء عودتهم إلى منزلهم في حي الزيتون شرقي غزة، مساء أمس الجمعة، في حصيلة هي الأكبر من حيث عدد الضحايا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وعلى إثر ذلك، دعت حركة حماس الرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسطاء إلى “متابعة تجاوزات الاحتلال المجرم، والقيام بدورهم في إلزامه باحترام اتفاق وقف الحرب، والتوقف عن استهداف أبناء شعبنا وتعريض حياتهم للخطر”.
وذكرت أن المجزرة بحق عائلة أبو شعبان تأتي في سياق “خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه أخيراً، إذ يواصل العدو الصهيوني تنفيذ اعتداءاته وجرائمه بحق أبناء شعبنا، في انتهاك صارخ لكلّ الالتزامات التي نصّ عليها الاتفاق، بما يؤكد نيّاته العدوانية”.
وبموجب الخط المنصوص عليه في خطة ترامب، يسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 50% من مساحة القطاع.
ويدور الحديث عن خط وهمي يفصل بين المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال وتلك التي يُسمح للسكان الفلسطينيين بالتحرك فيها على امتداد القطاع.
وبموجب المرحلة الأولى من خطة ترامب، انسحب جيش الاحتلال إلى ما وراء الخط منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وارتكب جيش الاحتلال عشرات الخروقات وقصف فلسطينيين بزعم تجاوز بعضهم الخط الأصفر منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ.