موسكو تتهم الغرب بالتسبب في أزمة غذاء عالمية

اتهم ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، الغرب بالتسبب في أزمة غذاء عالمية عبر فرضه أشد العقوبات في التاريخ الحديث، على موسكو بسبب الصراع الأوكراني الروسي.

وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتفق مع تقييم الأمم المتحدة بأن العالم يواجه أزمة غذائية قد تسبب المجاعة.

وقال “روسيا كانت دائما دولة مُصدرة للحبوب يعول عليها… لسنا سبب المشكلة”.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتهم في وقت سابق روسيا بالتسبب في انعدام المواد الغذائية حول العالم، مشيرا إلى وجوب الضغط عليها لتوفير ممرات آمنة في أوكرانيا لإيصال الغذاء.

كما شدد خلال اجتماع في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، على أن أزمة الغذاء تستوجب حلا عالمياً، لاسيما أنها تهدد الأمن والسلام.

يذكر أن البنك الدولي كان أعلن أنه سيخصص 30 مليار دولار على مدار 15 شهراً للمساعدة في منع أزمة الأمن الغذائي التي أثارتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي تسببت في وقف معظم صادرات الحبوب من البلدين.

وتعتبر كل من أوكرانيا وروسيا في طليعة البلدان المصدرة للقمح، بحيث يشكل إنتاجهما حوالي 14 في المئة من الإنتاج العالمي وتمثل صادراتهما ثلث نظيرتها العالمية للقمح.

وتمتلك أوكرانيا رقعة زراعية تصل مساحتها إلى 32 مليون هكتار، وتغطي الأراضي الخصبة نحو 70 بالمئة من مساحتها. في حين تصل نسبة الأراضي الصالحة للزراعة لديها نحو ثلث إجمالي نظيرتها في الاتحاد الأوروبي. كما تعد من أكبر 10 دول مصدرة للحبوب في العالم.

كما تعد خامس أكبر مصدر عالمي للقمح ويُطلق عليها اسم “سلة خبز أوروبا”.

بدورها، تعد روسيا أكبر مصدر على الإطلاق في العالم للقمح، وقد بلغت حصتها من الصادرات العالمية عام 2019 حوالي 18 بالمئة.

وعلقت الرئاسة الروسية أيضا على إمكانية إنشاء قوات مسلحة مشتركة للاتحاد الأوروبي، قائلة إن “فكرة العسكرة” لن تساهم بدورها في تعزيز أمن أوروبا”.

وتابع الكرملين أن السلطات البولندية تتبنى حاليا مواقف أشبه بالجنون إزاء روسيا، “ولذلك، من الصعب التنبؤ بتطور الأمور فيما يتعلق بإمدادات الغاز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى