موسكو تتهم زيلينسكي بارتكاب عملاً يندرج تحت بند “الإرهاب النووي”

قصف محطة زابوريجيه ينذر بخطر وقوع كارثة نووية

وسط مخاوف من وضع أوروبا على شفير كارثة نووية مثل تلك التي وقعت في تشيرنوبيل عام 1986، اتهمت موسكو، الإثنين، نظام الرئيس الأوكراني زيلينسكي، بارتكاب عملاً يندرج تحت بند الإرهاب النووي في منشآت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه.

جاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع الروسية، حيث قال البيان أنه “في حوالي الساعة 12:40، قامت الوحدات الأوكرانية من لواء المدفعية رقم 44، من منطقة قرية (مارغانيتس)، على الضفة المقابلة لبحيرة (كاخوفكا)، بقصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه”.

ونتيجة للقصف الأوكراني، وفقا للبيان، تضرر خط كاخوفسكايا للجهد العالي، الذي كان يوفر الكهرباء لمنطقتي زابوروجيه وخيرسون، وحدث ارتفاع في التيار الكهربائي في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، ما تسبب في دخان بمجموعة المفاتيح الكهربائية المفتوحة للمحطة، بما أن نظام الحماية كان يعمل، فقد أدى ذلك إلى إيقاف مصدر الطاقة.

وتابع البيان: “نجحت فرقة الإطفاء التي وصلت فورا في القضاء على الدخان، ولمنع تعطيل الكادر الفني لتشغيل محطة الطاقة النووية، تم تخفيض طاقة الوحدتين الخامسة والسادسة إلى 500 ميغاواط”.

تقرير منظمة العفو الدولية

وكان تقرير لمنظمة العفو الدولية قد أقر بأن القوات الأوكرانية “تلحق أضرارا بالسكان المدنيين.. عندما تستخدم أنظمة الأسلحة في التجمعات السكنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات”، مشددا على أن أوكرانيا تنتهك بهذه الصورة ليس القوانين العسكرية بحسب، بل والقوانين الإنسانية الدولية.

واستولت القوات الروسية على المحطة الواقعة في جنوب أوكرانيا في أوائل مارس، بعد أيام من بدء الحرب في 24 فبراير، لكن فنيين أوكرانيين ما زالوا يتولون إدارتها، ويعملون في ظل إدارة أوكرانية نصّبتها موسكو.

ويوجد في الموقع 500 جندي روسي و50 آلة ثقيلة، من بينها دبابات وحافلات ومركبات مشاة مدرعة، بحسب كييف.

زابوروجيه هي الأكبر من بين أربع محطات للطاقة النووية في أوكرانيا، وتوفر معا حوالى نصف الكهرباء في البلاد.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن فالحرب الحالية كانت المرة الأولى التي تندلع في بلد يملك مثل هذا البرنامج النووي الضخم الذي تم تأسيسه منذ فترة طويلة.

ومحطة زابوروجيه ذات أهمية استراتيجية لروسيا، لأنها تبعد حوالى 200 كيلومتر فقط عن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.

تكرار كارثة مفاعل تشيرنوبل

وتثير التطورات في المحطة النووية الكبرى مخاوف العالم من تكرار كارثة مفاعل تشيرنوبل الذي انفجر في أوكرانيا إبان العهد السوفياتي، مما أودى بحياة عشرات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر وأحدث تلوثا إشعاعيا ضخما لم ينته إلى يومنا هذا.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن قصف محطة زابوريجيه للطاقة النووية يظهر خطر وقوع كارثة نووية.

وذكر غروسي في بيان: “أشعر بقلق بالغ إزاء القصف الذي تعرضت له أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، مما يؤكد الخطر البالغ لوقوع كارثة نووية يمكن أن تهدد الصحة العامة والبيئة في أوكرانيا وخارجها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى