موسكو تدعو واشنطن لوقف التضليل حول استخدام الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا

وإلى معالجة مشاكل العنصرية والإسلاموفوبيا ومظاهر التعصب داخل الولايات المتحدة

دعت روسيا، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة إلى التوقف عن نشر معلومات مضللة بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا، وإلى معالجة مشاكل العنصرية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا وغيرها من مظاهر التعصب الآخذة في النمو داخل الولايات المتحدة.
وحثت السفارة الروسية في واشنطن في بيان عبر تليغرام، الولايات المتحدة على تكثيف جهودها في عملية تدمير أسلحتها الكيماوية، لافتة إلى أن: “الأسلحة من هذا النوع تشكل تهديدا حقيقيا للبشرية”.
وقالت السفارة: “ندعو واشنطن إلى وقف نشر المعلومات المضللة. وبدلاً من ذلك، يجب على الزملاء تكثيف عملية نزع السلاح الكيماوي لبلدهم. تظل الولايات المتحدة الدولة الوحيدة الطرف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي لم تفِ بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بترسانة أسلحتها”.

استغلال قضية حقوق الإنسان

وفي سياق آخر، اعتبر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، إن واشنطن تستغل قضية حقوق الإنسان لـ”تشويه سمعة النظم السياسي للدول التي لا تعجبها”.

جاء ذلك في تعليق لانطونوف على التقرير الذي نشرته الخارجية الأمريكية حول وضع حقوق الإنسان في العالم للعام 2021، والذي وجهت فيه اتهامات روتينية للسلطات الروسية بارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات، من القتل خارج نطاق القضاء إلى عدم تمكين السكان من تغيير الحكومة بطرق سلمية، وهي ادعاءات لم تختلف كثيرا عما ورد في تقرير العام 2020 وسبق أن رفضتها موسكو بشكل قاطع.

وكتب انطونوف عبر “تليغرام” مساء الثلاثاء أنه من الأجدى بواشنطن، قبل إدانة الدول الأخرى بانتهاك حقوق الإنسان والحريات، أن تحرص على حل مشاكلها الخاصة، مشيرا إلى أن العنصرية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا وغيرها من مظاهر التعصب آخذة في النمو في الولايات المتحدة، كما أن مظاهر كراهية الروس لا تزال موجودة على نطاق غير مسبوق.

وتابع أنطونوف: “من الواضح أن المنشورات الدعائية للخارجية الأمريكية تهدف إلى تشويه سمعة النظام السياسي للدول التي لا تعجبها والحصول على ذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية”.

وأضاف السفير أنه يستغرب حقيقة أن الولايات المتحدة لا تدعم القرار السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة ضد تمجيد النازية، مشيرا أيضا إلى السياسات اللاإنسانية للسلطات الأمريكية بحق المهاجرين، وتكتم واشنطن على حالات التعذيب والمعاملة اللاإنسانية للسجناء في معتقل غوانتانامو.

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليج سيرومولوتوف، اليوم الأربعاء، إن موسكو تعتبر الإرهاب الكيميائي من قبل الجيش والقوميين الأوكرانيين حقيقيًا للغاية.
وقال سيرومولوتوف: “نحن نعتبر التهديد الحقيقي للإرهاب الكيماوي من قبل القوميين الفاشيين، الذين يعملون تحت رعاية نظام كييف الحالي، ووحدات القوات المسلحة الأوكرانية الخاضعة لسيطرتهم”.
وفي وقت سابق، أمس الثلاثاء، أعلن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون بأن الإدارة الأمريكية لا تستطيع تأكيد صحة الأنباء بشأن استخدام القوات الروسية أسلحة كيميائية في مدينة ماريوبول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى