ميانمار: الجيش يحاول إخماد تمرد معارض للمجلس العسكري

يخوض جيش ميانمار قتالاً مع عناصر من فصائل محلية في بلدة ميندات، بشمال غرب البلاد، السبت، في محاولة لإخماد تمرد معارض للمجلس العسكري الحاكم، الذي استولى على السلطة بالبلاد في فبراير الماضي.

 وأفاد متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، السبت، بأن 63 شخصاً لاقوا حتفهم في “هجمات إرهابية” شنها مناهضون للمجلس في الآونة الأخيرة.

وأضاف المتحدث زاو مين تون في مؤتمر صحافي: “الإرهابيون يزرعون القنابل في الأماكن العامة وهناك بعض الإصابات بين الناس”، وناشد المواطنين الإدلاء بأي معلومات عن المهاجمين.

ويسلط القتال في ميندات بولاية تشين، الضوء على الفوضى المتزايدة في ميانمار، مع سعي الجيش لفرض سلطته في وجه احتجاجات يومية وإضرابات وهجمات تخريبية، بعد الإطاحة بالزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي.

وفرض المجلس العسكري الأحكام العرفية في ميندات، الخميس، ثم كثف هجماته على من يصفهم بأنهم “إرهابيون مسلحون”.

ولم يرد متحدث على اتصالات تطلب التعقيب على القتال، إلا أن السكان الذين كانوا يبحثون عن ملجأ للاحتماء به في البلدة، أكدوا أن الاشتباكات استعرت، وقال أحدهم: “هناك جنود في كل مكان”، بينما قال آخر يدعى مانغ: “نعيش كابوساً. ميندات ساحة حرب حرفياً”.

وأضاف: “يستخدمون المدفعية الثقيلة وقذائف المورتر ضدنا. لا يمكننا محاربة هذا ونحن نستنفد معظم ذخيرتنا ونخاطر بكل شيء.. أعتقد أننا قد نتعرض لمذبحة. نحاول قدر المستطاع الدفاع عن أنفسنا لكننا قد لا نصمد كثيراً”.

وذكرت جماعة حقوقية أن قوات الأمن التابعة للمجلس العسكري، قتلت ما لا يقل عن 788 شخصاً، في إطار إجراءات لقمع الاحتجاجات الرافضة لحكم الجيش.

ويفرض الجيش، الذي ينفي سقوط هذا العدد من الضحايا، قيوداً صارمة على وسائل الإعلام والمعلومات والإنترنت. ما يجعل الأمر معقداً للتحقق بشكل مستقل من أعداد المعتقلين والضحايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى