ميليشيات مسلحة تجبر نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي على إلغاء مؤتمراً صحافياً

مصادر تؤكد أن الميليشيات تتبع لوزير داخلية حكومة السراج فتحي باشاغا

أفادت مصادر ليبية بأن ميليشيات مسلحة في مصراتة، يُشتبه أنها تابعة لوزير داخلية حكومة السراج الليبية فتحي باشاغا اقتحمت مؤتمراً صحافياً عقده أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي، وأجبرته على إلغاء المؤتمر، الجمعة.

جاء الاقتحام عقب إعلان الجيش الوطني الليبي دعم أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، في تمثيل المنطقة الغربية من البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن “العناصر بعد نقاشهم الحاد مع الحاضرين في قاعة المؤتمر بأحد فنادق مصراتة، أوضحوا أنهم لن يقبلوا أي اتفاقات لا يكونون طرفاً فيها أو لديهم العلم المسبق بها”.

إلى ذلك، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة اقتحام الميليشيات المسلحة للمؤتمر وإجبار معيتيق على إلغائه.

يأتي ذلك بعيد إعلان الجيش الوطني الليبي على لسان المتحدث باسمه أحمد المسماري، الجمعة، تأييده لمعيتيق في تمثيل غرب ليبيا، وتشكيل لجنة فنية مشتركة للإشراف على إيرادات النفط الليبي.

وقال المسماري خلال مؤتمر صحافي: “فتحنا حواراً مع ممثلين عن القبائل الليبية ومختلف المناطق بمشاركة معيتيق وتوصلنا إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الحقول النفطية”.

كما أضاف: “اتفقنا على استئناف إنتاج النفط في كافة المناطق الليبية”، مشيراً إلى أن بعض الميليشيات سيكون ردها قاسياً وستضغط على المصرف المركزي.

وأوضح أن بعض الفاسدين يحاولون استغلال أزمات الشعب الليبي، مشدداً “نعمل على منع استفادة تركيا من أموال الليبيين”.

إلى ذلك أكد: “اتفقنا على اعتماد سعر صرف موحد للدولار في ليبيا، وفتح المقاصة بين المصارف في كافة مناطق البلاد”.

يذكر أنه بعد 9 أشهر من الإغلاق، أعلن القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، الموافقة على إعادة فتح حقول النفط واستئناف التصدير شرط توفير ضمانات بتوزيع عائداته المالية توزيعاً عادلاً، وعدم توظيفها لدعم وتمويل الإرهاب أو تعرضها لعمليات السطو والنهب.

جاء ذلك في كلمة توجه بها حفتر، الجمعة، إلى الليبيين، قال فيها إن القيادة العامة للجيش لا تتردد في تقديم التنازلات ما دامت في مصلحة الليبيين، بهدف منع استمرار تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.

إلى ذلك أكد أنه “لا تفريط في المكاسب التي دفع جنودنا ثمناً لها ولا مكان للمستعمرين”. وتابع قائلاً: “سنقاتل من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا، ولا نتردد في تقديم التنازل بكامل الثقة والرضا فيما دون ذلك”.

يذكر أن إنتاج النفط في ليبيا الذي تتدفق عائداته إلى حسابات المصرف المركزي بالعاصمة طرابلس، توقف بقوة منذ 18 يناير/كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى خسارة إيرادات تصل إلى 9 مليارات و600 مليون دولار، وفقاً لآخر بيانات المؤسسة الوطنية للنفط قبل أسبوعين.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى