نتنياهو: إسرائيل أجرت محادثات مع دول عربية ومسلمة لتطبع العلاقات

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، الأحد، أن بلاده بدأت بمحادثات مع دول عربية ومسلمة عدة وزعماء عرب بهدف تطبيع العلاقات بين الطرفين، وأنه إنه تحدث إلى مسؤولين من السودان وتشاد وسلطنة عُمان.

وأضاف نتنياهو قائلاً خلال مؤتمر صحافي جمعه بصهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر في القدس عشية أول رحلة تجارية بين إسرائيل والإمارات: “هناك الكثير من اللقاءات بعيداً من الأضواء الإعلامية مع زعماء عرب ومسلمين من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

وتأتي الرحلة الجوية التاريخية المرتقبة الإثنين بعد نحو أسبوعين من إعلان معاهدة السلام  الإماراتية-الإسرائيلية، والذي تم بوساطة أميركية.

وستقل الرحلة صباح الإثنين وفدا أميركياً-إسرائيلياً يترأسه كوشنر.

واعتبر نتنياهو الأحد أن “اختراق اليوم سيصبح مبدأ الغد، ويمهد الطريق أمام دول أخرى لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.

وأعلن مكتب نتنياهو الثلاثاء أن مستشار الأمن القومي مائير بن شبات سيقود الجانب الإسرائيلي من “الوفد المهني” المتوجه إلى الإمارات.

وأضاف مكتب نتنياهو أن المحادثات في أبوظبي ستتناول سبل تعزيز التعاون في مجالات تشمل الطيران والسياحة والتجارة والصحة والطاقة والأمن.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ألغى بمرسوم “القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 في شأن مقاطعة إسرائيل والعقوبات المترتبة عليه، وذلك في أعقاب الإعلان عن معاهدة السلام مع إسرائيل”.

وجاء في المرسوم أنه “سيتم السماح بدخول أو تبادل أو حيازة البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية بكافة أنواعها في الدولة والاتجار بها”.

وقام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي بجولة إقليمية استمرت لخمسة أيام، زار خلالها إسرائيل والسودان والبحرين وسلطنة عمان، في محاولة لإقناع هذه الدول بأن تحذو حذو الإمارات.

وعلق كوشنر الأحد على اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلي-الإماراتي إذ قال “اعتقدنا أن اتفاق السلام هذا مستحيل، لكن الفرصة الآن مهيئة للمزيد” من الاتفاقات.

وأضاف “انتابني خلال الأسابيع الماضية شعوراً جديداً بالتفاؤل. يجب أن نغتنم هذا التفاؤل ونواصل الضغط لتستفيد هذه المنطقة بالفعل من الإمكانيات التي تمتلكها”.

من جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال اجتماعه بمستشار البيت الأبيض “دولاً عربية وإسلامية أخرى إلى اتباع مسار الصداقة هذا وإقامة علاقات كاملة ودافئة مع دولة إسرائيل”.

وحض ريفلين على “السلام بين الأمم والشعوب، السلام مقابل السلام”.

وفي إطار اتفاق التطبيع، وافقت إسرائيل على تعليق ضم أراض جديدة في الضفة الغربية المحتلة، لكن نتانياهو أكد أنه لم يعدل عن ذلك على المدى البعيد.

واعتبر الفلسطينيون اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتي-الإسرائيلي بمثابة “طعنة في الظهر” و”خيانة للقدس”، طالما أنه جاء قبل حل النزاع.

وأكدت السعودية أنها لن تحذو حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل الوصول إلى حل مع الفلسطينيين.

وقال نتنياهو في وقت سابق إن إسرائيل “تعمل على تمكين الرحلات الجوية المباشرة من المرور فوق السعودية”.

وليس واضحاً بعد إذا ما كانت رحلة الإثنين سوف تعبر الأجواء السعودية.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى