نحو تولي أوليفييه فور منصب سكرتير أول للحزب الاشتراكي





الطريق بات مفتوحا بشكل كامل أمام النائب الاشتراكي أوليفييه فور (50 عاما) لتولي منصب سكرتير أول للحزب الاشتراكي بعد قرار منافسه ستيفان لوفول الانسحاب من الجولة الثانية المقررة في 29 آذار/مارس المقبل.

سيتولى النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية ورئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي أوليفييه فور منصب سكرتير أول للحزب الاشتراكي بعدما قرر وزير الزراعة السابق ستيفان لوفول عدم خوض غمار الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 29 آذار/مارس الجاري.

وكانت نتائج الدورة الأولى، التي جرت أمس الخميس، أسفرت عن فوز أوليفييه فور بـ49,75 بالمئة من الأصوات مقابل 25 بالمئة لمنافسه المباشر ستيفان لوفول الذي فضل في نهاية المطاف الانسحاب. فيما أقصي النائبان إيمانويل موريل (18,8 بالمئة) ولوك كارفوناس (7 بالمئة) من السباق.

وفي ندوة صحفية، قال ستيفان لوفول “أوليفيي فور مرشح لدورة الإعادة في 29 آذار/مارس المقبل، أما أنا فقررت الانسحاب. نتائج الدورة الأولى لا غبار عليها، فقد أعطت تقدما واضحا لأوليفييه فور وبهذه المناسبة أقدم له كل تهاني الحارة على منصبه الجديد على رأس الحزب الاشتراكي”.

وأضاف وزير الزراعة السابق في عهد فرانسوا هولاند (2012-2017) “أنا أعي بأنني كنت أمثل نوعا من الاستمرارية تجاه السياسة التي كان يتبعها الرئيس السابق فرانسوا هولاند كوني كنت وزيرا للزراعة لخمس سنوات”.

هل سيسترجع الحزب الاشتراكي عافيته؟

ورغم انسحاب ستيفان لوفول، إلا أن الدورة الثانية ستجري شكليا كما كان مقررا لها مع مرشح واحد وهو أوليفييه فور الذي سيتم تنصيبه سكرتيرا أول للحزب الاشتراكي خلال المؤتمر الذي سيعقده الحزب في بلدية “أوبرفيلييه” قرب باريس في 7 و8 نيسان/أبريل المقبل.

ولد أوليفييه فور في منطقة “أيزير” جنوب شرق فرنسا. فاز بعهدة برلمانية أولى في 2012 ثم تولى منصب رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي بالجمعية الوطنية في 2016 خلفا لبرينو لورو. عرف بنضاله ضد مشروع قرار تجريد مزدوجي الجنسية من جنسيتهم الفرنسية الذي كان يعول فرانسوا هولاند طرحه على الجمعية الفرنسية قبل أن يتراجع.

انتخاب أولفييه فور سكرتيرا جديدا للحزب الاشتراكي يجعلنا نتساءل هل سيسترجع هذا الحزب العريق عافيته وقوته السياسية بعد خسارتين فادحتين، الأولى خلال الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو 2017 والثانية في الرئاسيات في 2017 وبعد فقدان عدد كبير من المنخرطين الذين التحقوا بأحزاب وحركات أخرى على غرارحركة الرئيس ماكرون الجديدة “حركة الجمهورية إلى الأمام”. فهل سيولد من جديد طائر العنقاء كما تقول الأسطورة الشعبية؟


Related Articles

Back to top button