هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية تركية شمالي العراق

أفاد مصدر أمني عراقي، الخميس، أن معسكر زليكان الذي تتخذه القوات التركية قاعدة لها في محافظة نينوى شمالي العراق، تعرض لهجوم بتسعة صواريخ من طراز ‘غراد’.

ولم تتضح الجهة التي أطلقت الصواريخ على المعسكر التركي فيما تتهم أنقرة عادة حزب العمال الكردستاني بتنفيذ الهجمات، بينما سبق لميليشيات شيعية أن هددت كذلك بالتعامل مع الوجود العسكري التركي في العراق على أنه احتلال يستوجب المقاومة. ولوحت تلك الميليشيات بالرد على الانتهاكات التركية لسيادة العراق.

ويأتي القصف الصاروخي للمعسكر التركي بينما تشن تركيا من حين إلى آخر غارات جوية على معاقل لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وتقصف أحيانا بالمدفعية أهدافا للمتمردين.

ونقلت مصادر صحافية عن مصدر أمني عراقي قوله، إن “الصواريخ أُطلقت من مدينة الموصل دون معرفة الخسائر الناجمة عن القصف حتى الآن”.

وسبق أن تعرض معسكر زليكان التركي في مايو الماضي إلى هجوم بطائرة مسيرة ولا يملك حزب العمال الكردستاني طائرات مسيرة، في حين تمتلك ميليشيات شيعية عراقية تابعة لإيران مسيّرات وقد استخدمتها في هجمات على قوات ومصالح أميركية في العراق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وبحسب الشبكة الكردية الإخبارية، أوضح جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أن الهجوم وقع بعد ظهر الخميس واستخدم فيه المهاجمون تسعة صواريخ من نوع غراد وقد سقطت جميعها في أطراف المعسكر دون أن تخلف خسائر بشرية ومادية.

وأشار الجهاز كذلك إلى أن الصواريخ انطلقت من عربة من طراز ‘كيا’ كانت رابضة في المنطقة الواقعة بين قريتي الفاضلية وكانونه بقضاء بعشيقة، مؤكدا أن العربة احترقت بسبب النيران الناجمة عن انطلاق الصواريخ.

وليست هذه المرة الأولى الذي يتعرض فيه معسكر زليكان الذي تتواجد فيع قوات تركية لهجمات صاروخية حيث سبق أن تعرض لهجمات في ثماني مناسبات.

غضب عراقي من الوجود التركي

ويثير الوجود العسكري التركي في العراق غضبا شعبيا وسبق لمحتجين أكرادا أن اقتحموا في 2019 قاعدة عسكرية تركية في محافظة دهوك تنديدا بمقتل مدنيين في غارات شنها جيش النظام التركي حينها على مواقع لحزب العمال الكردستاني.

وأقدم المحتجون وقتها على حرق جزء من القاعدة بينما استخدمت القوات التركية الرصاص الحي في مواجهة الحشد الغاضب. وذكرت مصادر عراقية وقتها أن المحتجين أحرقوا دبابة وعددا من المركبات العسكرية، مشيرة كذلك إلى سقوط عدد من القتلى برصاص الجنود الأتراك.

وفي نهاية الأسبوع الماضي شنت تركيا غارة بطائرة مسيرة على منطقة في محيط محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي واستهدفت الغارة بحسب مصدر من الإقليم، موقعا يتحصن فيه مقاتلون من حزب العمال الكردستاني.

وجاءت تلك الغارة بينما تكثف تركيا في الفترة الأخيرة من غاراتها بالمسيرات على معاقل الأكراد في شمالي سوريا والعراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى