واشنطن تدعو إسرائيل للتنصل من تصريحات وزير طالب بمحو بلدة فلسطينية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الأربعاء، إن تعليقات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش “بغيضة وغير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز”، مشيراً إلى أن تصريحات سموتريتش تصل إلى حد التحريض على العنف.

ودعا برايس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين في إسرائيل، إلى التنصل علناً من تصريحات وزير المالية التي دعا فيها إلى “محو” قرية حوارة الفلسطينية.

وتعتبر الخطابات الفاشية والعنصرية أهم ما يميز حكومة بينيامين نتنياهو، الأمر الذي أخرج واشنطن عن حذرها وهي المعروفة بانتقائها الشديد لكل كلمة تتناول فيه الشأن الإسرائيلي.

وفي وقت سابق الأربعاء، اعتبر سموتريتش الذي يتزعم حزب “الصهيونية الدينية” الفاشي، أن من واجب إسرائيل “محو” بلدة حوارة الواقعة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال سموتريتش: “أعتقد أن إسرائيل يجب أن تكون هي من تمحوها (بلدة حوارة) وليس.. أشخاص عاديون”، وفق ما أوردت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

دعت السلطة الفلسطينية إلى التصدي لـ”بطش” المستوطنين عبر المقاومة الشعبية، ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، بتصريحات سموتريتش، مؤكدة أن تلك التصريحات تدلل أن مكانه سجن المحكمة الجنائية الدولية.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في حسابها الرسمي عبر تويتر، إلى ضرورة “فتح تحقيق مع الوزير الإسرائيلي وإسقاط الحصانة عنه وزجه في السجن حيث يجب أن يكون، ومثله الكثيرون”، مشيرةً إلى أن طلب الإدارة الأميركية من نتنياهو إدانة سموتريتش لا يكفي.

ودعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتّحدة، رياض منصور، الثلاثاء، مجلس الأمن إلى “اتّخاذ إجراءات” من أجل “حماية” الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال منصور للصحافيين في أعقاب اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن: “نعتقد أنّه من مسؤولية المجلس أن يتّخذ إجراءات لضمان حماية المدنيين، ولا سيّما بعد العمل الإجرامي الذي ارتكبه المستوطنون في حوارة والقرى المجاورة”.

وتابع السفير الفلسطيني: “سنستمرّ في طرق باب المجلس ليس فقط من أجل التحدّث بصوت واحد، ولكن من أجل أن يتّخذ إجراءات أخرى”، مؤكداً أن كل ما يطلبه المدنيون الفلسطينيون هو “الحماية فقط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى