وباء كورونا: حالة طوارئ عالمية وملايين البشر قيد الحجر الصحي

دخلت إسبانيا تحت الحجر الصحي التام، بعد تفشي وباء كورونا، حيث اقتصرت الحركة في الشوارع على الأمور الضرورية.
كذلك، سجلت مدن عدة في إيطاليا، شللاً في الحركة، مع تغول الفيروس في هذا البلد.

وفي ألمانيا، قرّرت مناطق ألمانيّة عدّة السبت اتّخاذ إجراءات جذريّة لمكافحة انتشار كورونا اعلى نحو أفضل، فعمدت إلى إغلاق المسابح وصالات السينما والرياضة.

ومع تسجيلها 733 إصابة إضافيّة خلال يوم واحد، باتت ألمانيا التي لديها الآن 3795 شخصًا مصابين بكوفيد-19 بينهم ثمانية توفوا، واحدةً من الدول الأكثر تضرّرًا من الفيروس في أوروبا.

ففي برلين، بات الآن يُحظّر خروج أيّ تظاهرة تضمّ أكثر من 50 شخصًا. كما يجب أن تُوفّر المطاعم مسافة لا تقلّ عن متر ونصف متر بين الطاولات. أما بالنسبة إلى المسابح وصالات الرياضة ودور السينما والنوادي، فيتوجّب أن تُغلِق كلّها، وقد عمدت الشرطة مساء السبت إلى إغلاق عدد كبير منها.
أمّا منطقة شليسويغ هولشتين (شمال شرق) التي سُجّلت فيها ستّون إصابة، فأوصت السلطات بتأجيل أو إلغاء المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف.

إلى ذلك، تستعد بريطانيا بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية إلى اعتماد قانون طارئ لمنع التجمعات.

بدورها، أعلنت النمسا يوم الجمعة حزمة اجراءات للحد من انتشار الفيروس، وأعلنت اغلاق المحلات التجارية غير الأساسية، وتعليق الرحلات الجوية مع فرنسا وإسبانيا وسويسرا، وفرض حجر على بلدتين في ولاية تيرول (غرب البلاد).

كذلك، أعلن الفاتيكان أن احتفالات عيد الفصح، الأساسية في البلاد، وبالنسبة لملايين المسيحيين حول العالم، ستجري دون مصلين خوفاً من كورونا.

أما في أستراليا فقد أعلن الأحد عن فرض عزل ذاتي على جميع الوافدين من الخارج. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن حكومته ستفرض عزلا ذاتيا على كل المسافرين القادمين من الخارج اعتبارا من منتصف ليل الأحد في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

وأضاف موريسون أن أستراليا سترفض أيضا استقبال سفن سياحية قادمة من موانئ أجنبية لمدة 30 يوما بشكل مبدئي.

وسجلت أستراليا أكثر من 250 حالة إصابة بكورونا فضلا عن ثلاث وفيات.

في حين أعلنت الحكومة الأرجنتينية رسميا الأحد حظر دخول غير المقيمين الذين زاروا أي بلد يسجل عددا كبيرا من حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأربعة عشر يوما الماضية. وجاء في مرسوم نشرته الجريدة الرسمية أن الحظر سيستمر لمدة 30 يوما.

أما في الفلبين، فقد بدأت مدينة مانيلا عزل نفسها الأحد في مواجهة كورونا، مطبّقةً بذلك الإجراءات التي قررتها حكومة الرئيس الشعبوي رودريغو دوتيرتي.

وأغلقت الشرطة المسلحة الطرق المؤدية إلى العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون شخص، كما تم إلغاء الرحلات الداخلية من مانيلا وإليها، وحظرت التجمعات العامة شهرا.

وسجلت الفلبين 111 حالة إصابة بكوفيد-19، بما في ذلك 8 وفيات

وفي الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها الأسبوع الماضي تعليق الرحلات مع أوروبا، يجري البحث في تعليق الرحلات الداخلية أيضاً بين الولايات.

فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يفكر في فرض قيود على السفر الداخلي بين الولايات، وهي واحدة من أشد الإجراءات التي قد تطبقها الإدارة الأميركية لمحاصرة فيروس كورونا.

كما قال ترمب يوم السبت إن إدارته ستمدد حظر السفر الأوروبي ليشمل المملكة المتحدة وإيرلندا كجزء من الجهود المستمرة لمكافحة وباء الفيروس التاجي.

وفي الشرق الأوسط إلى أميركا وأوروبا علقت آلاف الرحلات وأقفلت الأجواء مؤقتا، في محاولة لكبح جماح “كوفيد 19”.

فقد أعلنت الإمارات، السبت، تعليق الرحلات إلى عدد من البلدان الموبوءة، في حين أوقفت السعودية كافة الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين.

كذلك، أعلنت دول عربية أخرى تعليق الرحلات، ومنها المغرب واليمن وسوريا.

يذكر ان، عدد الإصابات بكوفيد 19 بلغ في آخر احصائيات بلغ 156 آلاف حالة.

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى