وزارة الداخلية العراقية تحقق لمعرفة المتورطين في أحداث النجف وكربلاء

محافظة ذي قار تمهل حكومة تصريف الأعمال أسبوعاً لاختيار رئيس وزراء مستقل

شدّد بيان صادر عن وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، على أن التحقيقات جارية لمعرفة المتورطين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظتي النجف وكربلاء.

وأشار البيان إلى أن “قوات الأمن تقوم بواجباتها لحماية المتظاهرين السلميين ومنع الاعتداء عليهم”، مضيفا “ندعو المتظاهرين إلى ضبط النفس والمحافظة على المصالح العامة والخاصة”.

وشهدت النجف، التي تبعد 75 كيلومترا عن كربلاء، “أحداثا دامية”، أسفرت مقتل 8 متظاهرين، مساء الأربعاء، إثر هجوم لأنصار التيار الصدري في ساحة الاعتصام بالنجف.

وقالت مصادر عراقية إن أنصار التيار الصدري، الذين باتوا يرتدون قبعات زرقاء، أطلقوا النار بكثافة في ساحة الاعتصام.

وعقب ذلك، أحكم أصحاب “القبعات الزرقاء” سيطرتهم على الساحة بعد انسحاب المتظاهرين منها.

وخلّف إطلاق النار أيضا إصابة أكثر من 150 متظاهر، كما جرى حرق بناية مديرية الماء القريبة من ساحة الصدرين وسط النجف، إلى جانب حرق مخيم معتصمين في الساحة نفسها.

وفي كربلاء، اقتحم أتباع التيار الصدري، الخميس، ساحة الاعتصام (التربية)، وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين وتحطيم منصة الاعتصام الرئيسية، مما أدى لإصابة أكثر من 10 متظاهرين.

وذكرت المصادر أن أتباع التيار الصدري استخدموا الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في ساحة التربية وسط محافظة كربلاء.

من ناحية أخرى فقد أمهلت محافظة ذي قار جنوب البلاد، حكومة تصريف الأعمال في العراق أسبوعاً من أجل إجراء استفتاء شعبي لاختيار رئيس وزراء مستقل بعيداً عن الأحزاب السياسية.

وهدد عدد من نشطاء الحراك في المحافظة الجنوبية بمليونية شعبية في العاصمة بغداد وعند أبواب المنطقة الخضراء، الشديدة التحصين، والتي تضم العديد من السفارات والمؤسسات الرسمية والوزارات، إن لم تتحقق مطالب المتظاهرين وفي مقدمتها اختيار رئيس حكومة مستقل.

في حين ندد رئيس الوزراء العراقي المُكلف محمد توفيق علاوي، الذي كُلف الأسبوع الماضي بتشكيل حكومة جديدة، بالعنف وطالب، مجلس الوزراء المنتهية ولايته والذي يقوم بتصريف الأعمال حاليا “بحماية المحتجين”.

يشار إلى أن الصدر انحاز في بعض الأحيان إلى المحتجين العراقيين، الذين يطالبون بإبعاد النخبة الحاكمة بأكملها، وتخلى عنهم في أحيان أخرى.

وحث أتباعه الأسبوع الماضي على مساعدة السلطات في إعادة الحياة اليومية إلى طبيعتها في شوارع العراق بإخلاء الطرق التي أغلقتها الاعتصامات وضمان إمكانية عودة المدارس والشركات للعمل بعد احتجاجات استمرت شهورا وشهدت مقتل نحو 500 شخص في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى