وزراء خارجية مجلس التعاون يجتمعون تحضيراً لقمة خليجية

قطر تواصل التخريب على جهود المصالحة

يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، اجتماعا في البحرين تحضيرا لقمة المجلس المقررة الشهر المقبل، عبر الاتصال المرئي.

ويتزامن الاجتماع مع قيام الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف بنقل دعوات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى قادة دول المجلس للمشاركة في أعمال القمة.

وفيما تشهد المنطقة تحركات على قدم وساق للإعداد لقمة وسط تطلعات أن تؤدي إلى مرحلة تعزيز الحوار الخليجي، كثفت قطر من جهودها بشتى السبل لتعكير تلك الأجواء ومحاولة تخريب تلك المساعي.

وقبيل ساعات من انطلاق اجتماع المنامة، كثفت قناة “الجزيرة” القطرية من بث تقارير مليئة بالأكاذيب تستهدف الإساءة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

وعلى خلفية أداء حكومة الكفاءات اليمنية الجديدة، السبت، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في الرياض، في خطوة هامة بناء على اتفاق الرياض الذي رعته السعودية، استغلت “الجزيرة” الخطوة التي أشاد بها العالم وبثت أكاذيب جديدة ضد السعودية والإمارات محاولة النيل من الخطوة المهمة.

أيضا وفي محاولة واضحة لسعي “الجزيرة” لتخريب جهود تعزيز الحوار الخليجي، استغلت زيارة قامت بها بريتي باتل وزيرة الداخلية البريطانية إلى مديرية شرطة محافظة المحرق البحرينية لبث تقارير مسيئة للمملكة.

ورغم أن الزيارة تمت منذ 3 أسابيع، أعادت “الجزيرة” الأحد، بث تقارير تحريضية ضد المنامة.

كما واصل برنامج “فوق السلطة” للحلقة الرابعة على التوالي منذ إعلان الكويت 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري عن مباحثات “مثمرة” لتعزيز الحوار الخليجي، إساءاته لدولة الإمارات ورموزها.

ويشن إعلام قطر حملة منظمة مليئة بالإفتراءات والإساءات تقودها قناة “الجزيرة” ضد الدول الأربعة.

المساعي القطرية لتخريب جهود تعزيز الحوار الخليجي، تلقت السبت صفعة بحرينية بعد أن وجهت المنامة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة تكذب فيها الادعاءات القطرية بشأن قيام 4 طائرات مقاتلة بحرينية باختراق الأجواء القطرية يوم الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وكانت قطر – وفي إطار مساعيها المتواصلة لتخريب جهود تعزيز الحوار الخليجي- قد أعلنت الخميس الماضي، أنها أبلغت مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن خروقات جوية مزعومة لطائرات مقاتلة بحرينية لأجوائها في تصعيد غير مسؤول من الدوحة.

وردت البحرين على المزاعم القطرية واصفة إياها بأنه “أمر مؤسف وعار من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة”.

وفي رسالة وجهها المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة، السفير جمال فارس الرويعي، إلى كل من رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، السفير جيري ماثيوز ماتجيلا، المندوب الدائم لجنوب أفريقيا، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو حوتيريش، أوضح أن “ادعاءات قطر الباطلة هي، وللأسف، جزء من التحريف المستمر والمتصاعد الذي تمارسه بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وبالتالي تفاقم التوترات الإقليمية”.

وبين أن هذه “التصرفات تكشف عدم المصداقية والتناقض وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار التي نصت عليها المواثيق الدولية والتي تدّعي دولة قطر الالتزام بها.”

وناشدت البحرين، الأمم المتحدة ، باتخاذ اللازم لتشجيع وقف هذه الممارسات القطرية العدائية وحث دولة قطر على احترام ميثاق الأمم المتحدة والتعامل بحسن نية مع الأعراف وقواعد القانون الدولي.

وشددت المملكة على أنه على الرغم من الادعاءات والاتهامات المغلوطة التي تطلقها دولة قطر جزافاً لصرف أنظار المجتمع الدولي عن سلوكها المؤسف، فإن البحرين ملتزمة بميثاق الأمم المتحدة، وستواصل السعي جاهدةً لإيجاد حلول سلمية وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار.

تصعيد قطري مباشر إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة في الوقت الذي ردت فيه البحرين على استفزازات الدوحة ضد صياديها عبر التوجه للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لمعالجة تلك السلوكيات.

وكانت قطر قد استبقت تلك الخطوة بالتحرش بزورقين بحرينيين وتوقيفهما يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ثم إيقاف طراد بحريني في منطقة “فشت الديبل” على متنه 3 بحارة وإحالتهم للمحاكمة في الدوحة قبل أيام.

وفي إطار تمسكها بالحكمة كمنهج لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، واجهت المنامة استفزازات قطر بحكمة وهدوء، وبدأت تحركات برلمانية لوقف تلك الانتهاكات.

وعلى الرغم من أن قطر ما زالت تحتجز حتى اليوم 47 قارب صيد بحرينيا، دعا مجلس الوزراء البحريني في جلسته يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى الحوار مع قطر، في خطوة تعكس حسن نوايا المنامة.

الخطوة القطرية الاستفزازية الأخيرة جاءت بعد ساعات من تصريحات إيجابية منفصلة لكل من الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، ووزير الخارجية البحريني، عبداللطيف الزياني، أكدا فيها التطلع “إلى قمة ناجحة في الرياض نبدأ معها مرحلة تعزيز الحوار الخليجي”.

ولا يمكن تبرير خطوة قطر بالتصعيد إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلا بأنها تأتي في إطار مسار محدد تسير فيه الدوحة لتخريب أجواء تعزيز الحوار الخليجي، قبيل القمة المرتقبة في الرياض 5 يناير/كانون الثاني المقبل.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى