وزير الحرب الإسرائيلي يهدد بتدمير مدينة غزة والأمم المتحدة تتعهد بالبقاء في المدينة وتقديم الخدمات
قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع والتجهير بحق الفلسطينيين

هدد وزير الحرب في حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي يسرائيل كاتس بتدمير قطاع غزة إذا لم تعلن حركة حماس قبولها شروط إسرائيل لوقف الحرب، وأصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير جديدة للفلسطينيين وقتلت منهم عشرات الأشخاص، بينما تعهدت الأمم المتحدة، بالبقاء في غزة “أطول فترة ممكنة”، وبذل أقصى جهد لتقديم المساعدات والخدمات المنقذة للحياة.
وكتب كاتس عبر منصة إكس: “إذا لم يقبل قتلة ومرتكبو اعتداءات حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الأسرى والتجرد من سلاحهم – فسيجري تدميرهم وتدمير غزة”.
ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع والتجهير بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم كل النداءات الدولية المطالبة بوقف النار عن القطاع.
وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 53 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء بينهم 38 بمدينة غزة.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر تهجير جديدة
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أوامر تهجير فورية لجميع سكان مدينة غزة، وذلك رغم التحذيرات من كارثة إنسانية أكبر في المنطقة التي تشهد تفشياً رسمياً للمجاعة، بسبب الحصار والحرب الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم الجيش: “سنعمل بقوة كبيرة في منطقة مدينة غزة”، ودعا السكان إلى التوجه إلى “منطقة النواصي” عبر محور الرشيد.
وتسعى إسرائيل إلى تجميع الفلسطينيين في النواصي، وجعلها منطقة عازلة بعيداً عن العالم الخارجي، في خطوة تشبه إلى حد بعيد “معازل الجيتو” التي اشتهرت خلال الحرب العالمية الثانية.
تعهد أممي بالبقاء في غزة
وتعهدت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بالبقاء في مدينة غزة “أطول فترة ممكنة”، والبقاء في جميع أنحاء القطاع، وبذل أقصى جهد “لتقديم المساعدات والخدمات المنقذة للحياة”.
وقال فريق الأمم المتحدة الإنساني في الأراضي الفلسطينية الذي يضم وكالات تابعة للأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة غير حكومية محلية ودولية، إن ذلك التصعيد يأتي بعد أسبوعين من تأكيد حدوث المجاعة في مدينة غزة والمناطق المجاورة.
وأضاف في بيان صحافي: “فيما أعلنت إسرائيلمن جانب واحد منطقة في الجنوب على أنها “إنسانية”، فإنها لم تتخذ خطوات فعالة لضمان سلامة من أجبروا على الانتقال إلى المنطقة، كما أن حجم ونطاق الخدمات ليسا مناسبين لدعم الموجودين هناك، فضلا عن الوافدين الجدد”.
وفي ظل القيود الإسرائيلية المستمرة، شدد الفريق على ضرورة توسيع الوصول الإنساني ليشمل الطرق المباشرة إلى الشمال والجنوب، وفتح إمدادات الوقود والمياه.
ووجه الفريق رسالة للأسر في غزة، أكد فيها أن مجتمع العمل الإنساني باق في مدينة غزة لأطول فترة ممكنة، وسيواصل عمله بأنحاء القطاع وفعل كل ما يمكن لتوفير الإغاثة والخدمات المنقذة للحياة.
ودعا المجتمع الدولي إلى العمل والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك الإفراج عن الرهائن والمحتجزين تعسفيا.
وقال الفريق الإنساني إن الكارثة في غزة من صنع البشر، “والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعا”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت أن عدد ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 64 ألفاً و522 شهيد وإصابة 163 ألفاً و96، منذ السابع من أكتوبر عام 2023.