وزير الخارجية الإيراني: هناك محادثات “بناءة” بين طهران والرياض

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن هناك محادثات “بناءة” بين طهران والرياض.

وأضاف الوزير الإيراني، في تصريحات من نيويورك حيث يترأس وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت هذا الأسبوع، أن طهران طرحت “مقترحات فعالة” من أجل تحقيق السلام في اليمن.

وفي سياق متصل، قال السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، إن “الجولة الرابعة من المباحثات مع السعودية ستقام في بغداد”، معرباً عن أمله في أن “تتقدم هذه المباحثات بشكل بناء”.

وأضاف مسجدي في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “المباحثات مع السعودية تسير على قدم وساق إلى الأمام، ونتمنى أن نتوصل لنتائج مؤكدة وبعدها سيتم الإعلان عن ذلك”، لافتاً إلى أن “الجانبين يرغبان بالتفاوض والتوصل إلى نتائج”.

بناء الثقة

يأتي ذلك بعد وصف الملك سلمان بن عبد العزيز إيران بـ”الدولة الجارة”، معرباً عن أمله بأن “تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة”.

وأكد الملك سلمان، الأربعاء، في كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. ومن هذا المنطلق تدعم المملكة الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وتعبر عن بالغ قلقها من الخطوات الإيرانية المناقضة لالتزاماتها والمتعارضة مع ما تعلنه إيران دوماً من أن برنامجها النووي سلمي”.

تصريحات وزير خارجية قطر

يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والتي قال فيها إن مجلس التعاون الخليجي مستعدة للحوار مع إيران، وذلك في أعقاب اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزراء خارجية دول المجلس، في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعربت مصادر دبلوماسية خليجية، عن مخاوفها من مسار العودة للاتفاق النووي في صيغته السابقة، والموقعة بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين في 2015.

ووفق المصادر ذاتها، فإن الوفد الوزاري الخليجي اطلع من الخارجية الأميركية خلال الاجتماع، على مسار المفاوضات النووية مع إيران، كما أبدى قلقه من السياسات الإقليمية لطهران.

والخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن بلاده “أجرت اتصالات أكثر تنظيماً مع المملكة العربية السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية”، واصفاً المحادثات بـ”الجيدة حول القضايا الثنائية”.

وأضاف زاده في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”: “أجرينا عدة جولات من المحادثات مع الحكومة السعودية في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية”، مشيراً إلى “التقدم في المحادثات بشأن أمن الخليج العربي والتي كانت جادةً للغاية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى