وزير الخارجية الروسي: مئات المسلحين السوريين انتقلوا إلى بؤر الصراع في ليبيا

كشف سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، عن عمليات نقل متزايدة لمرتزقة وإرهابيين من سوريا إلى ليبيا.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي: “إن مئات المسلحين انتقلوا من إدلب شمالي سوريا إلى بؤر للصراع في ليبيا”.

كما طالب لافروف النظام التركي بأهمية الالتزام بتعهداته في إدلب ووقف العمليات العسكرية، وتابع قائلًا: “تركيا لم تستطع الوفاء بعدد من الالتزامات، وكذلك فصل المعارضة عن الإرهابيين”.

وأعلن الجيش الليبي، السبت الماضي، مقتل 71 مرتزقا سوريا وعشرات المصابين في حالات حرجة جراء اشتباكات في طرابلس.

وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي إن عدد الجرحى حاليا يتراوح ما بين 45 إلى 55 إصابة؛ من بينها حالات حرجة جدا.

ولم تتوقف تركيا -الداعم الأكبر لمليشيات طرابلس- عن إرسال العناصر الإرهابية إلى العاصمة، إضافة إلى خبراء عسكريين أتراك وأسلحة ثقيلة ودبابات، وصلت عبر ميناء طرابلس، في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي، ما دفع بريطانيا وألمانيا للتلويح بالتحرك ضد أنقرة في المجلس الأممي.

ونقلت تركيا إلى ليبيا 3 آلاف عنصر من المرتزقة والإرهابيين السوريين التركمان إلى طرابلس، للقتال في صفوف المليشيات ضد الجيش الوطني الليبي، بحسب اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش، في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي.

وارتكب المرتزقة السوريون عددا من الجرائم في العاصمة الليبية طرابلس؛ من بينها القصف العشوائي لمنازل المواطنين والقيام بأكثر من 45 سطواً مسلحاً بحي الأندلس و14 بالمنطقة السياحية، واعتقال عدد من الضباط والنشطاء المدنيين، واستغلال المدارس للإقامة.

وقد أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، يوم أمس الاثنين، أن تركيا أرسلت نحو 6 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا، كما نقلت نحو 1500 عنصر من جبهة النصرة.

وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي خلال مؤتمر صحافي أن شخصا يدعى عقيد غازي يقود عناصر المرتزقة السوريين في ليبيا. كما كشف عن باقي أسماء قادة المقاتلين السوريين في ليبيا.

وأضاف المسماري أن حكومة السراج أهدت مبلغ مليون دولار لكل قائد فصيل سوري مقاتل في ليبيا، مشيرا إلى أن أغلب المقاتلين السوريين في ليبيا يرغبون بالخروج نحو أوروبا.

وافادت مصادر ليبية بأن المرتزقة السوريين الذين قامت تركيا بنقلهم إلى طرابلس لمساندة ميليشات السراج، قاموا بالاستيلاء على بعض المنازل في العاصمة الليبية والإقامة فيها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى