وزير الخارجية السعودي: سنتحاور مع شركائنا الغربيين بشأن العلاقات مع سوريا

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، وجهة نظر بلاده بأن “إيجاد حلول واقعية للأزمة السورية لا يكون إلا بالتعاون مع الحكومة في دمشق”، وإن الدول العربية “ستعمل مع الحكومة السورية، والمجتمع الدولي لتأمين عودة اللاجئين السوريين”.

وأوضح وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمين الجامعة العربية، في ختام فعاليات القمة، “سنتحاور مع شركائنا الغربيين بشأن العلاقات مع سوريا”، لافتاً إلى أن “وجهة نظر المملكة أن الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة”.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان، أن “المواقف المتشددة لا تصب في مصلحة الشعب السوري”، مؤكداً أنه “سيتم دعم مشروعات التعافي الاقتصادي في سوريا”، وإن “الحوار مع سوريا كان ضرورياً”، مضيفاً: “نتفهم وجهة نظر حلفائنا الغربيين”.

الملف السوري، كان حاضراً بقوة في فعاليات القمة العربية الـ32، خاصة أن الرئيس السوري بشار الأسد شارك في القمة لأول مرة من 2010، وقال وزير الخارجية السعودي، الذي رحب بعودة سوريا إلى الجامعة، “قناعتنا أن مكان سوريا داخل الجماعة، وذلك حتى يكون الحوار سليماً، لأننا نتحاور مع حكومة لها سيادتها”.

وبشأن تحفظات الولايات المتحدة ودول غربية عديدة على تطبيع العلاقات مع دمشق، أوضح وزير الخارجية السعودي “نفهم وجهة نظر الولايات المتحدة وشركائنا في الغرب، لكن معالجة التحديات القائمة تحتاج إلى إيجاد مقاربة جديدة، وهذه المقاربة لن تأتي إلا بالحوار، وبالتأكيد سوف نتحاور مع شركائنا في أوروبا وأميركا لمعالجة مصادر القلق المشتركة بيننا وبينهم، حيث هناك في المقام الأول أزمة إنسانية، ولاجئون سوريون يريدون العودة لوطنهم ،ويجب أن نساعدهم لإيجاد سبل العودة، ونأمل أن يعمل شركاؤنا في الغرب لتحقيق ذلك”.

وتابع: “يجب أن نهتم بمصالح الشعب السوري، حيث هناك وضع اقتصادي صعب والضرر الأكبر يقع على المواطن، ولذلك نحن مهتمون بحلول عملية واقعية، ولن يتم ذلك إلا بالتعاون والشراكة مع الحكومة في دمشق. بينما المواقف القاسية لن تساعد في ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى