وزير الدفاع الروسي: سحب القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا لا صلة له بضغط الغرب

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن الحرب مع أوكرانيا في دونباس يمكن بل يجب تفاديها، فيما أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن سحب القوات من المناطق الحدودية مع أوكرانيا لا صلة له بضغط الغرب.

جاء ذلك تعقيبا على احتمال نشوب الحرب في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا حيث حصل أكثر من نصف مليون شخص من سكانها على الجنسية الروسية.

وقال لافروف في حديث صحافي، في الإشارة إلى الانباء التي تحدثت حول احتمال أن يبدأ نظام الحكم الأوكراني الحرب:

لن أتكهن بشأن ما يمكن أن يفعله زيلينسكي (رئيس جمهورية أوكرانيا).

وأضاف أن “الدلائل الخارجية تشير إلى أن أكثر ما يهمه (زيلينسكي) هو البقاء في الحكم وهو مستعد لدفع أي ثمن وحتى مسايرة النازيين الجدد والمتطرفين الذين يستمرون في وصف المتطوعين للدفاع عن دونباس بالإرهابيين”.

الجنسية الروسية

وكان الناس في منطقة دونباس قد أيدوا في عام 2014 عقب وقوع الانقلاب في العاصمة الأوكرانية كييف، إقامة جمهوريتين شعبيتين – جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك. وردّ نظام الحكم الأوكراني على ذلك بشنّ العملية الحربية في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة. وباءت المحاولة بالفشل إذ تطوع كثير من سكان المنطقة ومعظمهم روس أو ناطقون باللغة الروسية، للدفاع عن الجمهوريتين الشعبيتين.

وفي ابريل/نيسان من عام 2019 أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بشأن تسهيل حصول سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين على الجنسية الروسية.

وزير الدفاع الروسي

من جهته، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن سحب القوات من المناطق الحدودية مع أوكرانيا لا صلة له بضغط الغرب، مشددا على رفض روسيا أي تحذيرات من الخارج حول تحركاتها العسكرية داخل حدودها.

وقال شويغو، خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في طاجيكستان، إن روسيا واجهت في الآونة الأخيرة اتهامات متكررة بذرائع مختلفة.

وأضاف: “البعض لا يعجبهم إجراؤنا تدريبات في أراضينا والبعض تزعجهم إعادة القوات إلى مواقع المرابطة الدائمة. والبعض قرر تحذيرنا حتى من أن أنشطتنا على أراضينا سيكون لها عواقب”.

وتابع: “أود التأكيد على أننا لا نعتبر مثل هذه التحذيرات مقبولة ومصممون على فعل كل ما يلزم لضمان أمن حدودنا”.

كما أعرب عن قلقه تجاه تكثيف تحركات قوات دول حلف الناتو وخاصة الولايات المتحدة قرب حدود روسيا.

وقال في هذا السياق: “أسهمت نشاطات الولايات المتحدة والناتو في زيادة التهديدات العسكرية”.

وأشار إلى أن موسكو تراقب عن كثب نشر القوات الأمريكية والأسلحة في أوروبا ضمن تدريبات الناتو “مدافع أوروبا 2021”.

وسبق أن أعربت أوكرانيا والولايات المتحدة والدول المتحالفة معها عن قلقها من “حشد روسيا قواتها قرب حدود أوكرانيا”، بينما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الحكومة الروسية تنقل قواتها من مكان إلى آخر داخل حدود البلاد وفقا لرؤيتها، وهذا الأمر لا يهدد أحدا ويجب ألا يقلق أحدا.

وجاء الحشد العسكري الروسي وسط تصاعد انتهاكات وقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا، وتزايد مخاوف من وقوع أعمال عدائية على نطاق واسع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى