وزير المالية البريطاني: ينذر البريطانيين بعامين من الصعوبات الاقتصادية

تواجه ميزانية حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التقشفية انتقادات واسعة، في ظل معاناة الأسر البريطانية من انخفاض مستواهم المعيشي، بعد أن أدى ارتفاع التضخم الذي وصل إلى 11.1 بالمئة في أكتوبر إلى تآكل الدخول.

وحذر وزير المالية البريطاني، جيرمي هانت، إن بلاده ستواجه أوقاتا صعبة للغاية خلال العامين المقبلين، كما دافع عن ميزانيته التقشفية التي تضمنت زيادة الضرائب وتقليص الإنفاق، قائلا إنها ستساعد في كبح التضخم وتوجيه الاقتصاد إلى المسار الصحيح.

وفي تصريحات لشبكة “سكاي نيوز”، قال هانت: “على مدار العامين المقبلين، سيكون الأمر صعبا، لكنني أعتقد أن الناس يريدون حكومة تتخذ قرارات صعبة، ولديها خطة من شأنها خفض التضخم، وإيقاف تلك الزيادات الكبيرة في تكلفة فواتير الطاقة والمتجر الأسبوعي”.

وأعلن هانت، الخميس، عن ميزانية تقشفية تهدف لخفض الإنفاق بمقدار 55 مليار جنيه إسترليني، بالإضافة إلى زيادة الضرائب الاستثنائية على عمالقة النفط والغاز من 25 بالمئة إلى 35 بالمئة، ومدها حتى عام 2028، وكذلك فرض ضريبة جديدة مؤقتة على الشركات المولدة للكهرباء بمقدار 45 بالمئة.

كما وسع هانت نطاق ضرائب الدخل على الأفراد من خلال تطبيق الشريحة الأعلى من الضريبة على أصحاب التي تتجاوز 125 ألف جنيه إسترليني سنويا، بدلا من 150 ألف جنيه حاليا.

وقال هانت إن ميزانيته الجديدة ضرورية لمواجهة التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته في أربعة عقود.

وعن الإجراءات الصعبة المتعلقة بالميزانية، قالت هانت “لا شيء من هذا سهل، لكنه الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله”.

وقال هانت إنه أرجأ معظم القيود على الإنفاق خشية أن يؤدي ذلك إلى جعل الركود الحالي أسوأ.

وكان هانت اعترف أمس أن بريطانيا دخلت حالة الركود بالفعل، متوقعا أن ينكمش قتصاد بريطانيا بنسبة 1.4 في عام 2023، مقابل 4.2 بالمئة توقعها خلال العام الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى