يوم دام في غزة والاحتلال الإسرائيلي يحاصر مجمع ناصر الطبي

اجتماع أوروبي بحضور فلسطيني وإسرائيلي يناقش الوضع في الشرق الأوسط

تواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وقد أكدت وزارة الصحة أن يوم أمس الأحد كان “أحد أكثر الأيام دموية منذ بدء الحرب الحالية”.

وأعلنت الوزارة ارتفاع عدد الشهداء إلى 25105 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 62681 آخرين في غارات إسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وأفاد التلفزيون الفلسطيني في ساعة مبكرة، اليوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مجمع ناصر الطبي في خان يونس في جنوب قطاع غزة من مختلف الاتجاهات.

أليات عسكرية إسرائيلية تتقدم في خانيونس

يأتي هذا بعد قليل من إعلان التلفزيون أن آليات عسكرية إسرائيلية تحاول التقدم نحو المنطقة الغربية من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث تدور اشتباكات بين مسلحين من الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ أيام.

وذكر التلفزيون أن شهيداً واحدا وعددا من المصابين نقلوا لمجمع ناصر الطبي.

وذكر التلفزيون أيضا إن هناك قصفا عنيفا على خان يونس، بالتزامن مع محاولات إسرائيلية للتوغل من المحور الجنوبي.

في السياق نفسه، ذكرت إذاعة صوت فلسطين أن اشتباكات وصفتها بالعنيفة وقصفا مدفعيا تواصل في المنطقة ذاتها.

هذا واستشهد عشرات الأشخاص وأصيب آخرون الأحد جراء قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة تركز في مدينتي غزة بالشمال وخان يونس بجنوب القطاع.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن عدداً من الأشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في قصف شنته طائرات حربية إسرائيلية على شقة سكنية في حي الرمال بمدينة غزة، بينما قتل ثلاثة في استهداف سيارة مدنية في سوق اليرموك بالمدينة.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية القول إن القوات الإسرائيلية منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المناطق التي يتم قصفها في مدينة غزة وشمالها، وتقوم باستهداف كل من يقترب خاصة في حي الشيخ رضوان وحي النصر.

وشنت طائرات حربية قصفاً مكثفاً في شمال رفح بجنوب القطاع، بالتزامن مع إطلاق زوارق حربية نيران أسلحتها الرشاشة على الساحل الغربي للقطاع وتحديداً على شاطئ رفح وخان يونس.

وذكرت الوكالة أن المدفعية الإسرائيلية قصفت أيضاً مصنعاً بشرق مدينة خان يونس، واستهدفت منطقة بطن السمين.

ونسبت الوكالة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني القول إن طائرات إسرائيلية نفذت أحزمة نارية بمحيط مستشفى الأمل في خان يونس.

وفي وقت لاحق، أفادت الإذاعة الفلسطينية بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي المتواصل على خان يونس إلى 10.

وفي وسط غزة، قالت الوكالة إن سبعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منطقة السوارحة.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في دير البلح بوسط القطاع، بالتزامن مع غارة جوية بشرق مخيم النصيرات، ومنطقة الزوايدة.

مصرع جندي إسرائيلي

بدوره أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد مصرع أحد جنوده في 7 أكتوبر الماضي خلال الهجوم غير المسبوق، معلناً أنّ جثته لا تزال محتجزة في قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان إن “الرقيب شاي ليفنسون (19 عاماً) سقط في 7 أكتوبر” و”جثته بين يدي حركة حماس”.

وكان الجندي يعيش في مستوطنة جفعات أفني في شمال إسرائيل، وخدم في وحدة قتالية.

وبذلك، يرتفع عدد الأسرى الذين قتلوا وجثثهم محتجزة في قطاع غزة إلى 28، بحسب تقرير أعدته وكالة “فرانس برس” استناداً إلى بيانات إسرائيلية.

حل الدولتين

بدوره، كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأحد الدعوات إلى حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خلال قمة مجموعة الـ 77 + الصين في كمبالا.

وحذر غوتيريش من أن حرمان الفلسطينيين من حقهم في إقامة دولة من شأنه أن “يطيل أمد الصراع إلى أجل غير مسمى”، والذي وصفه بأنه “تهديد كبير للسلام والأمن العالميين”.

وقال غوتيريش إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة “أحدثت دمارًا هائلًا” وقتلت مدنيين “على نطاق غير مسبوق”، مسلطًا الضوء على مقتل 150 موظفًا في الأمم المتحدة أيضًا.

وأضاف الأمين العام قوله: “في جميع أنحاء العالم، من السودان إلى أوكرانيا والشرق الأوسط وخارجه، تدمر الحروب حياة الناس، وتغذي النزوح الجماعي للناس، وتعطل سلاسل الإمداد العالمية وتهدد بإشعال النيران في مناطق بأكملها”.

وتابع غوتيريش قوله: “إن الشرق الأوسط عبارة عن برميل بارود، ويجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لمنع اشتعال الصراع في جميع أنحاء المنطقة، وهذا يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لتخفيف المعاناة في غزة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كل من يحتاج إليها وتسهيل إطلاق سراح الأسرى”.

ويعد اجتماع مجموعة الـ77 + الصين أكبر مجموعة تنسيق للدول في إطار الأمم المتحدة. ويتألف المنتدى حالياً من 134 دولة عضواً ـ على الرغم من احتفاظه بهويته كمجموعة الـ77+الصين، وهو العدد الأولي للمنتدى، ويمثل 80% من سكان العالم.

اجتماع أوروبي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط

ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً الإثنين في مدينة بروكسل، يركز بشكل رئيسي على الوضع في الشرق الأوسط، حيث تستمر الحرب على غزة منذ السابع من تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي. ويشارك في الاجتماع وزير الخارجية الفلسطيني ونظيره الإسرائيلي بشكل منفصل. كما سيحضر أيضاً وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وقبل الاجتماع أرسل السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي ورقة إلى الدول الأعضاء تقترح خريطة طريق للسلام في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى