40 منظمات إنسانية دولية تتهم إسرائيل بعرقلة وصول المساعدات الحيوية إلى غزة
اتهمت منظمات إنسانية دولية إسرائيل بعرقلة وصول المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة، والتسبب في تعطيل شحنات تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات، وذلك عبر تطبيق نظام تسجيل جديد ومثير للجدل يستهدف المنظمات غير الحكومية الدولية.
وتتهم المنظمات غير الحكومية، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز”، إسرائيل باستخدام هذا النظام لعرقلة الشحنات، حتى بعد وقف إطلاق النار، فيما تؤكد تل أبيب أن القواعد الجديدة ضرورية “لمكافحة تسلل حماس”.
وأدخلت إسرائيل في مارس قيود جديدة، وُصفت رسميًا بأنها جهد لمكافحة “نزع الشرعية” عن البلاد، وتلزم منظمات الإغاثة العاملة في غزة والضفة الغربية بإعادة التسجيل حتى نهاية العام، وإلا ستفقد ترخيصها للعمل.
وتنص القيود على شرط تقديم قوائم كاملة بأسماء الموظفين الفلسطينيين، وهو ما تعتبره منظمات الإغاثة محاولة لإجبار المنظمات على الخروج من غزة.
قال يان إيجلاند، رئيس المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، إنهم في “مأزق”، إذ يتم رفض إدخال المساعدات لمجرد أن “التسجيل قيد المراجعة”.
إسرائيل رفضت 99 طلبًا لإيصال المساعدات إلى غزة
وكانت 40 منظمة دولية، بينها أطباء بلا حدود وأوكسفام، قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن إسرائيل رفضت 99 طلبًا لإيصال المساعدات إلى غزة في الأيام الـ12 الأولى من وقف إطلاق النار، وكان ثلاثة أرباع الرفض بحجة أن المنظمات “غير مصرح لها”.
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار تتطلب دخول ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة يوميًا، أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن نحو 100 شاحنة يوميًا فقط دخلت من الأمم المتحدة وشركائها بين 10 و 29 أكتوبر.
ذكرت المنظمات أن سلعًا أساسية تبلغ قيمتها نحو 50 مليون دولار -تشمل الغذاء والإمدادات الطبية- تنتظر حالياً عند المعابر وفي المستودعات.
مخاوف من استخدام إسرائيل لمعلومات الموظفين
وترفض المنظمات غير الحكومية الامتثال لبعض القيود الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها قد تخالف قوانين حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، كما تعبر عن مخاوفها بشأن استخدام إسرائيل لمعلومات الموظفين.
قالت بشرى خالدي من أوكسفام: “لن أسلم أسماء زملائنا إلى طرف في الصراع قتل أكثر من 500 عامل إنساني”، ووصفت النظام الجديد بأنه “تدقيق سياسي” يهدف إلى دفع المنظمات للخارج.
فيما زعمت كوجات (Cogat)، وهي ذراع جيش الاحتلال الإسرائيلي المشرفة على المساعدات، أن النظام الجديد هو جزء من جهد لوقف “تسلل حماس إلى نظام المساعدات”.
وأضافت أن التأخيرات تحدث فقط “عندما تختار المنظمات عدم تلبية المتطلبات الأمنية”.



