اللاعب الجزائري السابق لخضر بلومي يؤكد أنه بات سفيرا لملف استضافة المغرب مونديال 2026





أعلن نجم المنتخب الجزائري لكرة القدم في ثمانينات القرن الماضي لخضر بلومي الخميس أنه سيكون سفيرا لدعم ملف ترشح المملكة المغربية لاستضافة كأس العالم 2026. وتلقت الدولتان الجارتان هذه الخطوة بصدر رحب، رسميا وشعبيا وإعلاميا. فهل تمهد الطريق أمام مبادرات تقارب بما يخدم مصالح البلدين المشتركة؟

وافق النجم السابق للمنتخب الجزائري لكرة القدم لخضر بلومي على طلب المغرب بأن يكون سفيرا لدعم ملف استضافة المملكة مونديال 2026، بعد تلقيه على ما يبدو الضوء الأخضر من قبل السلطات الجزائرية فيما يمكن اعتباره بادرة حسن نية قد تمهد الطريق لتحسين العلاقة بين الجارتين.

وقال بلومي (59 عاما)، وهو صانع ألعاب “فريق أحلام” الجزائر في ثمانينات القرن الماضي إلى جانب رابح ماجر ومصطفى دحلب، في تصريحات لمجلة “جون أفريك”: “أستطيع أن أؤكد لكم بأنني سوف أكون سفيرا لدعم ملف ترشح المغرب لتنظيم فعاليات كأس العالم 2026.” وأضاف: “الجزائر والمغرب دولتان جارتان، عربيتان، مغاربيتان، مسلمتان، دولتان شقيقتان. أعتقد أن الجزائريين يأملون في أن ينظم المغرب حدثا بحجم كأس العالم”.

“الجزائر والمغرب بلد واحد ولم أرفض دعوة الأشقاء”

وكانت قناة النهار الجزائرية قد تداولت الأربعاء خبر رفض بلومي طلبا مغربيا لدعم ترشح المملكة لاستضافة مونديال 2026، بعد رفض سلطات بلاده. لكنها نشرت الخميس خبرا معاكسا تماما ونقلت عن بلومي قوله: “الجزائر والمغرب بلد واحد ولم أرفض دعوة الأشقاء”.

وأكد بلومي أنه كان بانتظار موافقة الحكومة الجزائرية قبل إعلان موافقته، موضحا: “لم يكن بإمكاني اتخاذ هذا القرار بمفردي، ومنذ لحظة منح سلطات بلدي الضوء الأخضر، أجبت على العرض المغربي”.

وفي ردة فعل على تعيين بلومي سفيرا لملف ترشح المغرب لكأس العالم 2026، غرد المعلق الرياضي الجزائري في قناة “بي إن سبورت” حفيظ دراجي، الخميس، على حسابه في موقع تويتر إن “الموافقة على انضمام النجم السابق للمنتخب الجزائري لخضر بلومي إلى قائمة سفراء الملف المغربي لاحتضان مونديال 2026، هو فعل سياسي يراد من خلاله إظهار حسن النية في إعادة تطبيع العلاقات بين الجزائر والمغرب، مبادرة طيبة نثمنها ونتمناها بادرة خير في سبيل التطبيع “الفعلي” بين البلدين”.

“ليس غريبا أن يدعم الشعب الجزائري شقيقه المغربي”

من جهته، علق الصحافي الجزائري المهتم بالشأن الرياضي والمقيم بفرنسا، ياسين بوعلي في تصريح هاتفي مع مراسلينا : “بلومي لاعب كبير ونجم كبير ضمن نجوم الكرة المغاربية، فهناك جانب إستراتيجي في اختيار المغرب” لهذا اللاعب. وأضاف: “إنه خيار سياسي الهدف وراءه التقارب مع الجزائر”.

وتابع ياسين بوعلي: “جيل 1986 من لاعبي المنتخب المغربي كان وراء تعيين بلومي، إذ هناك حساسية كبيرة في الجزائر فيما يتعلق بالمغرب البلد الشقيق، لكن الشعب الجزائري كله يساند المغرب في مشروع تنظيم مونديال 2026”.

ومن المغرب، علق الصحافي في جريدة “المنتخب” الرياضية أمين مجذوبي في مداخلة هاتفية  مع مراسلينا قائلا: “هذا الخبر أثلج صدور السلطات والشعب والصحافة في المغرب، دعم بلومي هذا اللاعب الكبير والشهير في الوطن العربي والعالمي يؤكد حسن العلاقة والجوار بين البلدين، إنه إضافة قوية”. كما قال أيضا: “تصريحات بلومي كان لها وقع إيجابي على صفحات التواصل الاجتماعي في المغرب، ليس غريبا أن يدعم الشعب الجزائري شقيقه المغربي”.

المغرب يسعى لحشد دعم كريستيانو رونالدو ومحمد صلاح!

وقد أشار مجذوبي، نقلا عن مصدر في الاتحاد المغربي لكرة القدم وبعض وسائل الإعلام المغربية، إلى أن “الأرجنتيني سيرخيو أغويرو (لاعب مانشستر سيتي)، والمصري محمد صلاح (لاعب ليفربول)، والبرتغاليكريستيانو رونالدو (لاعب ريال مدريد)، قد أعطوا موافقة مبدئية على طلب المغرب دعم ملف ترشيحه”.

وإلى جانب لخضر بلومي، تمكن المغرب من إقناع لاعبين أفريقيين بارزين هما الكاميروني صامويل إيتو والإيفواري ديدييه دروغبا للترويج لترشح المملكة لاستضافة المونديال.

وكان المغرب قد أعلن ترشحه لاستضافة مونديال 2026 في 16 آذار/مارس، ليدخل بذلك سباقا دوليا للظفر بشرف تنظيم هذه البطولة الأكثر شعبية في العالم، أمام منافسين كالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وسيتم الإعلان عن اسم البلد المضيف في 13 حزيران/يونيو المقبل في موسكو، بعد تصويت يشارك فيه ممثلون عن 211 دولة عضو في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وسيكون المغرب في حال فوز ملفه ثاني بلد أفريقي يستضيف كأس العالم بعد جنوب أفريقيا في 2010.

 

 

 


Related Articles

Back to top button