إيران: ظريف في جولة دبلوماسية تشمل بكين وموسكو وبروكسل لإنقاذ الاتفاق النووي





يبدأ السبت وزير الخارجية الإيراني جولة دبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي، يستهلها من بكين ثم يتوجه إلى موسكو وبروكسل. محمد جواد ظريف يأمل في إجراء محادثات مع الدول التي سبق ووقعت على الاتفاق في العام 2015، ويطمح في توفير ضمانات لاستمرار العلاقات التجارية معها رغم العقوبات الأمريكية التي أُعيد فرضها على بلاده.

يبدأ السبت محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني جولة دبلوماسية محاولا إنقاذ الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان رئيسها دونالد ترامب عدم البقاء في الاتفاق التاريخي الذي تم إبرامه في 2015. وزاد التوتر في أعقاب تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل على الساحة السورية.

من المرجح أن يزور ظريف بكين وموسكو، ثم بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي بهدف إجراء محادثات حول الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي تحاول الدول الأخرى التي وقعته، وهم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا، الحفاظ عليه.

وقبل مغادرته، أصدر الوزير الإيراني بيانا عبر تويتر انتقد فيه “الإدارة المتطرفة” للرئيس دونالد ترامب التي انسحبت من “اتفاق اعتبره المجتمع الدولي انتصارا للدبلوماسية”.

ونبه إلى أن إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم “على المستوى الصناعي دون أي قيود” مطالبا الدول الأوروبية بتوفير ضمانات متينة لاستمرار العلاقات التجارية رغم العقوبات الأمريكية التي أعيد العمل بها.

نزاع إسرائيلي-إيراني على أراض سورية

على الصعيد الميداني، قتل 11 إيرانيا جراء القصف الصاروخي والغارات الإسرائيلية فجر الخميس في سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت مشيرا إلى أنها أوقعت 27 قتيلا على الأقل.

ولم تؤكد إيران إصابة مواقع لها، ويرى محللون أنها تبدو مصممة على عدم الانخراط في نزاع مفتوح مع إسرائيل، عدوتها اللدود التي رحبت بالانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الأمريكية.

وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي بـ “الهجمات المتكررة للكيان الصهيوني على الأراضي السورية والتي جرت بذرائع مفبركة ولا أساس لها”.

من جهته، انتقد البيت الأبيض الجمعة “الأفعال المتهورة” لإيران، محذرا من أنها تشكل “تهديدا خطيرا” للاستقرار في الشرق الأوسط.

وجاء انتقاد البيت الأبيض بعد أن اتهمت إسرائيل قوات إيرانية في سوريا بإطلاق 20 صاروخا على الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان، ما أدى إلى الرد الإسرائيلي.

وأضافت الرئاسة الأمريكية “هذا الأسبوع أطلقت قوات الحرس الثوري الإيراني صواريخ على مدنيين إسرائيليين، كما اطلق وكلاء إيران في اليمن صاروخا بالستيا على الرياض”، في إشارة إلى الحوثيين الذين تقود السعودية تحالفا عسكريا ضدهم في اليمن.

وتابعت أن ترامب تشاور الجمعة مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي و”قد ندد الزعيمان بالهجمات الصاروخية الاستفزازية للنظام الإيراني انطلاقا من سوريا”.

 


Related Articles

Back to top button