التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المعارضة وروسيا في الجنوب السوري





توصلت الفصائل المعارضة في الجنوب السوري والحكومة السورية إلى اتفاق بحسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”. وتنص خطة الاتفاق في أبرز بنودها على تسليم المقاتلين لأسلحتهم الثقيلة تدريجيا مقابل إجلاء آلاف الرافضين للاتفاق إلى إدلب، وانسحاب النظام من بلدات في المنطقة.
توصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة في جنوب البلاد إلى اتفاق الجمعة. وتنص أبرز بنوده على وقف اطلاق النار وإجلاء المقاتلين الرافضين للاتفاق إلى محافظة إدلب، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
وأفادت “سانا” عن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية يتضمن البدء بوقف إطلاق النار وقيام المجموعات الإرهابية بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات على أن يتم خروج الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى إدلب”.
وقف إطلاق النار
ويتضمن الاتفاق تسليم فصائل المعارضة لبعض مناطق سيطرتها إلى قوات النظام مقابل إجلاء الرافضين للتسوية إلى شمال البلاد.
وعقدت المحادثات الجمعة بين وفد الفصائل والجانب الروسي في مدينة بصرى الشام. وقال مدير المكتب الإعلامي في غرفة العمليات المركزية في الجنوب” التابعة للفصائل المعارضة حسين أبازيد لوكالة الأنباء الفرنسية “تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في محافظة درعا.”
وتتضمن البنود التي تم الاتفاق عليها وفق أبازيد تسليم السلاح الثقيل تدريجياً على مراحل، مقابل انسحاب النظام من بلدات المسيفرة والجيزة وكحيل والسهوة.
إجلاء المعارضين
كما ينص الاتفاق على أن تنتشر قوات النظام على طريق محاذية للحدود الأردنية، وصولاً إلى معبر نصيب الذي سيكون بإدارة مدنية سورية بإشراف روسي “وفق أبازيد.
وتشكل إعادة السيطرة على معبر نصيب مع الأردن أولوية للنظام السوري لأجل تنشيط حركة التجارة عبر الأردن.
وبحسب المصدر ذاته، يتضمن الاتفاق تأمين إجلاء ستة آلاف شخص على الأقل من مقاتلين ومدنيين إلى شمال البلاد.
وكانت روسيا رفضت في جولات التفاوض الأخيرة إدراج هذا البند في الاتفاق، بخلاف مناطق أخرى في سوريا تولت فيها إبرام اتفاقات مماثلة.
وأكد الناطق الرسمي باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب” إبراهيم الجباوي من جهته لوكالة الأنباء الفرنسية الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتسليم جزء من السلاح الثقيل وتسليم الطريق الحربية المحاذية للحدود الأردنية.
وتشن قوات النظام منذ19  حزيران/يونيو عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بدعم من روسيا التي أبرمت في الأيام الأخيرة اتفاقات مصالحة” منفصلة في أكثر من ثلاثين قرية وبلدة. وتنص هذه الاتفاقات على استسلام الفصائل وتسليم سلاحها مقابل وقف القتال ودخول قوات النظام مع عودة المؤسسات الرسمية للعمل.
سيطرة النظام على الحدود
وسيطرت قوات النظام السوري الجمعة على معبر نصيب الحيوي الواقع على الحدود مع الأردن والمعروف باسم جابر من الجهة الأردنية، بعد أكثر من ثلاث سنوات من سيطرة الفصائل المعارضة عليه.
ومن بين المعابر الحدودية الرسمية الرئيسية الـ19  بين سوريا والدول المجاورة أي لبنان والأردن والعراق وتركيا، بات النظام يسيطر على نصفها تقريباً بينها خمسة مع لبنان، واحد مع كل من الأردن والعراق، بالإضافة إلى معبرين مع تركيا التي أقفلتهما من جهة حدودها.


Related Articles

Back to top button